للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥٩٣ - حدثنا أبو أمية، حدثنا عبيد الله بن موسى (١)، أخبرنا شيبان (٢)، عن الأعمش (٣)، عن أبي صالح (٤)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، نحن أول الناس دخولًا، وذلك (٥) بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم،

⦗١٠٢⦘ فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق، فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه، فهدانا الله له، فاليوم لنا، وغدًا لليهود، وبعد غد للنصارى" (٦).

رواه جرير (٧)، عن الأعمش.


(١) ابن باذام العبسي الكوفي. وفي (م): "أبو عبيد الله بن موسى"، والصواب المثبت.
انظر: تهذيب الكمال (١٩/ ١٦٤).
(٢) ابن عبد الرحمن التميميّ مولاهم النحوي.
(٣) سليمان بن مهران الكاهلي الأسدي. مدلس من الثالثة، كما في النكت على ابن الصلاح، وقد عنعن، إلا أن روايته هنا عن أبي صالح، وقد أكثر من الرواية عنه، فروايته محمولة على الإتصال، كما قال الذهبي. انظر حول ذلك: تهذيب الكمال (١٢/ ٧٦)، ميزان الإعتدال (٢/ ٤١٤)، تقريب (٢٦١٥)، النكت على ابن الصلاح (٢/ ٦٤٠).
(٤) ذكوان، السمان الزيات.
(٥) في الأصل: "أو ذلك" وضُبِّب فوق الألف، وفي نسخة (م) على الصواب، وهو المثبَت.
(٦) أخرجه مسلم (الصحيح ٢/ ٥٨٥ - ح ٢٠/ ٨٥٥) من طريق الأعمش به، نحوه.
(٧) في (م): "ابن جرير"، والصواب المثبت، كما في الأصل، وصحيح مسلم.
وجرير المذكور هو ابن حازم الأزدي، ثقة، لكن في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام إذا حدَّث من حفظه، وقال الإمام أحمد: جرير لم يكن بالضابط عن الأعمش، وشيبان ثقة في كل شيوخه، كما في تاريخ الدارمي عن ابن معين، قال: قلت ليحيى: فشيبان، ما حاله في الأعمش؟ قال: ثقة في كل شيء. ورواية جرير التي أشار إليها المصنّف هي عند مسلم، ومتابعة شيبان له في هذا الحديث من فوائد الاستخراج، والله أعلم.
انظر: تاريخ الدارمي (٥٣)، (شرح علل الترمذي ٢/ ٧١٨)، تقريب (٩١١).