كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الجمعة والتشديد في ترك حضورها، والدليل على أنها مفروضة وحضورها حتم - ج: 7 - ص: 102

٢٥٩٤ - وحدثني إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني (١)، حدثنا محمد بن فضيل (٢)، عن أبي مالك الأشجعي (٣)، عن أبي حازم (٤)، عن أبي هريرة. وعن رِبْعِيِّ بن حِراش (٥)، عن حذيفة (٦) قالا:

⦗١٠٣⦘ قال رسول الله ﵁: "أضل الله عن الجمعة مَن كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضي لهم قبل الخلائق" (٧).

---

(١) محمد بن سعيد بن سليمان الكوفي، يلقب حمدان.
(٢) ابن غزوان الضبي مولاهم الكوفي.
(٣) سعد بن طارق الكوفي.
(٤) سلمة بن دينار الأعرج التمار.
(٥) ربعي بن حراش -بكسر المهملة وآخره معجمة- العبسي.
(٦) (م ٢/ ٧٢ / ب).
(٧) أخرجه مسلم (الصحيح ٢/ ٥٨٦ - ح ٨٥٦/ ٢٢) من طريق ابن فضيل به، مثله.
وفي إخراج المصنف الحديث من طريق محمد بن سعيد (ت ٢٢٠ هـ) علو معنوي، بتقدم وفاته، حيث الحديث عند مسلم عن ابن فضيل من طريق أبي كريب محمد بن العلاء (ت ٢٤٧ هـ) وواصل بن عبد الأعلى (ت ٢٤٤ هـ)، وهذا من فوائد استخراجه.