للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٧٥٣ - ز- حدثنا أبو أمية، حدثنا يحيى بن صالح الوُحَاظي، أخبرنا سليمان بن بلال (١)، حدثني جعفر (٢)، عن أبيه، عن جابر، قال: "كان رسول الله يخطب قائمًا، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب قائمًا، يخطب خطبتين، فكان الجواري إذا أُنْكِحْوا يمرون يضربون بالكير (٣) والمزامير فيشتد (٤) الناس ويدعون رسول الله قائمًا، فعاتبهم الله فقال: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا. . .﴾ الآية (٥).


(١) التيمي مولاهم.
(٢) ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي.
(٣) الكِير -بالكسر- كير الحداد، وهو زق أو جلد غليظ ذو حافات.
النهاية (٤/ ٢١٧)، اللسان (٥/ ١٥٧).
(٤) فيشتد الناس: أي يَعْدُون. النهاية (٢/ ٤٥٢)، اللسان (٣/ ٢٣٤).
(٥) هذا الحديث بهذا اللفظ لم يخرجه مسلم، فهو من زوائد المصنف، وإسناد المصنف حسن، رواته ثقات إلا أبا أمية صدوق له أوهام، لكن تابعه محمد بن سهل بن عسكر -وهو ثقة- عند الطبري في جامع البيان في تأويل القرآن (١٢/ ٩٩) دون ذكر الخطبتين والجلوس بينهما.
وقد رواه أيضًا الشافعي في مسنده (٦٥) من طريق إبراهيم بن أبي يحيى، عن جعفر، =
⦗٢٢٤⦘ = عن أبيه مرسلًا، وإبراهيم متروك كما في التقريب (٢٤١).
وأما ذكر الخطبتين والجلوس بينهما فقد روي مرسلًا وموصولًا، فرواه مالك في الموطأ (١/ ١١٢) كتاب الجمعة -باب القراءة في صلاة الجمعة- ح ٢١، وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٢١) كتاب الجمعة -باب من كان يخطب قائما، كلاهما من طريق جعفر عن أبيه مرسلًا.
ورواه موصولًا المصنف -كما سيأتي في ح (٢٧٧١) - عن الدوري والسّلمي عن خالد بن مخلد، والبيهقي في سننه الكبرى (٣/ ١٩٨) من طريق أبي حاتم الرازي، كلاهما: عن سليمان بن بلال به، وله شاهد من حديث جابر بن سمرة وقد تقدم برقم (٢٧٤٥)، وحديث ابن عمر -كما عند البخاري (الصحيح مع الفتح: ٢/ ٤٦٦) كتاب الجمعة -باب الخطبة قائمًا ح ٩٢٠، ومسلم (الصحيح ٢/ ٥٨٩) كتاب الجمعة -باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة- ح ٨٦١/ ٣٣.