للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٧٤ - حدثنا سليمان بن سيف، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ابن سعد، حدثنا أبي (١)، ح.

وحدثنا عثمان بن خُرَّزَاذ الأنطاكي (٢)، حدثنا سعيد بن سليمان (٣)،

⦗٦٣⦘ حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن حُميد بن عبد الرحمن (٤)، عن أبي هريرة، قال: أتى رجل النبي فقال: هلكت! فقال: "وما ذاك؟ "، قال: وقعت على أهلي في رمضان. قال: "أعتق رقبة" قال: ليس عندي. قال: "فصم شهرين متتابعين" قال: لا أستطيع. قال: "فأطعم ستين مسكينًا". قال: لا أجد. قال: فأتي رسول الله بعَرَق (٥)، فيه تمر -قال (٦): والعرق المِكْتَل (٧)، - قال: "أين السائل؟ تصدق بهذا" قال: على أفقر أو أحوج من أهلي يا رسول الله، والله ما بين لابتيها أفقر منا [أو] (٨)، أحوج. قال: فضحك رسول الله (٩)، حتى بدت أنيابه. قال: "فأنتم إذًا" (١٠).

⦗٦٤⦘ قال أبو عوانة: فيه دليل أن من وجبت عليه الكفارة أنه إذا لم يكن (١١)، عنده فضل ما يحتاج إليه ولعياله، لم يجب عليه أن يكفر من قوته وقوت عياله، وعلى إجازة إطعام عياله من كفارة اليمين.


(١) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. ثقة حجة، تكلم في سماعه من الزهري لصغر سنه، وأجاب الذهبي بأن ذلك كان بإعتناء من والده. وقال ابن عدي: أحاديثه عن الزهري وعن غيره مستقيمة، وكلام من تكلم فيه فيه تحامل. وقال الحافظ: أخرج له الجماعة عن الزهري وعن غيره. (انظر: الكامل، ١/ ٢٤٨، ٢٤٩، هدي الساري، ٣٨٨).
(٢) عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرزاذ، بضم المعجمة وفتح المهملة الشديدة ثم معجمتين بينهما ألف (خلاصة تذهيب تهذيب الكمال، ٢/ ٢١٧). والأنطاكي، بفتح الألف وسكون النون وفتح الطاء، نسبة إلى أنطاكية من الشام (اللباب، ١/ ٩٠). توفي سنة ٢٨١ هـ.
(٣) الضبي الواسطي، يلقب سعدويه.
(٤) ابن عوف الزهري.
(٥) بفتح العين والراء، وهو زنبيل عمل من عرقة، والعرقة السفيفة المنسوجة قبل أن تخاط، ويسع خمسة عشر صاعًا.
(انظر: غريب الحديث للحربي، ٣/ ١٠١١، مشارق الأنوار، ٢/ ٧٦).
(٦) القائل إبراهيم بن سعد، جاء مصرحًا عند البخاري (كتاب الأدب، باب التبسم والضحك، ١٠/ ٥٠٣).
(٧) بكسر الميم وسكون القاف وفتح المثناة بعدها لام، وهو الزنبيل (فتح الباري، ٤/ ١٦٨، ١٦٩).
(٨) ما بين المعقوفين سقط من (م).
(٩) (م ٢/ ١٠٩/ ب).
(١٠) رواه مسلم من طرق عن الزهري، به (كتاب الصيام، باب تغليظ تحريم الجماع في نهار =
⦗٦٤⦘ = رمضان على الصائم، إلخ، ٢/ ٧٨١ - ٧٨٢)، وليس منها طريق إبراهيم بن سعد فهي من الطرق التي زادها أبو عوانة على الإمام مسلم. ورواه البخاري عن موسى بن إسماعيل، وعن أحمد بن يونس، كلاهما عن إبراهيم بن سعد، به (الموضع السابق، وكتاب النفقات، باب نفقة المعسر على أهله، ٩/ ٥١٣). وفي هذا الطريق من فوائد الاستخراج غير ما تقدم: بيان ما أدرجه بعضهم من تفسير العرق، فجعله من نفس الحديث (فتح الباري، ١٠/ ٥٠٥).
(١١) وقع مبتورا في مصورة ل، فأثبته من (م).