كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الصيام، وما فيه، وبيان فضل الصيام وثواب الصيام - باب ذكر الأخبار الدالة على حظر صوم الدهر وإبطال فضيلته - ج: 8 - ص: 135

٣١٤٦ - حدثنا الصاغاني، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: سمعت أبا العباس (١) يحدث، قال: سمعت

⦗١٣٦⦘ عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: "يا عبد الله، إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل، وإنك إذا فعلت ذلك هَجَمت (٢) له العين ونَفِهت (٣) له النفس، لا صام من [صام الأبد. ثلاثة] (٤) أيام من كل شهر، فذلك صوم الدهر. قال شعبة: أكبر علمي أنه قال كلمة، قال: إني لأطيق أكثر من ذلك. قال: "فصم صوم داود ﵇، كان يصوم يوما ويفطر يوما، وكان لا يفر إذا لاقى" (٥).

---

(١) السائب بن فروخ الأعمى، المكي، الشاعر (الكنى والأسماء، ١/ ٦٠٩/ ٢٤٨٧).
(٢) بفتح الجيم المخففة، أى غارت (مشارق الأنوار، ٢/ ٢٦٥).
(٣) بكسر الفاء، أي أعيت وكلت (المصدر السابق، ٢/ ٢٢).
(٤) في (م): "من صام إلا بثلاثة" وهو خطأ، والصواب ما أثبت، وهو الذي في ل.
(٥) رواه مسلم عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة به (كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر إلخ، ٢/ ٨١٥)، وفيه "نهكت" بدل "نفهت" وقال: "صوم ثلاثة أيام". وهو عند البخاري عن آدم عن شعبة به (كتاب الصوم، باب صوم داود ﵇، ٤/ ٢٢٤). وليس عندهما قول شعبة: "أكبر علمي".