كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الصيام، وما فيه، وبيان فضل الصيام وثواب الصيام - باب ذكر الخبر المبين على أن النبي ﷺ صام يوم عاشوراء، يوم العاشر، والدليل على أن السنة في صومه يوم التاسع - ج: 8 - ص: 196

٣٢٢٠ - حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب، ح.

وحدثنا الصاغاني، حدثنا روح (١)، قالا: حدثنا ابن أبي ذِئْب (٢)، عن القاسم بن عباس -يقولون هو ابن محمد بن مُعَتِّب (٣) بن أبي لهب، عن عبد الله بن عُمير، [عن عبد الله بن عباس] (٤)، أن رسول الله ﷺ قال: "لئن سلمت إلى العام القابل لأصومن يوم التاسع" (٥).

---

(١) ابن عبادة.
(٢) محمد عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب القرشي العامري، أبو الحارث المدني.
(٣) بمهملة مفتوحة ومثناة ثقيلة ثم موحدة (تبصير المنتبه، ٤/ ١٣٠٨ - ١٣٠٩).
(٤) ما بين المعقوفين سقط من النسختين، فأثبته من إتحاف المهرة، كما سيأتي توضيحه في آخر الحديث.
(٥) رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كريب، جميعا عن وكيع، عن ابن =
⦗١٩٧⦘ = أبي ذئب، عن القاسم بن عباس، عن عبد الله بن عمير، وقال فيه مسلم: لعله قال: عن عبد الله بن عباس. وليس عند المصنف -حسب ما في النسختين- ذكر عبد الله بن عباس، وهو ثابت في مسند ابن عباس برواية عبد الله بن عمير عند أبي عوانة على ما في إتحاف المهرة (٣/ ٤٩ ب برقم ١٩٠١، ٥/ ٥٤ أبرقم ٤٠٢).
وقد رواه ابن أبي شيبة كما في المصنف (٣/ ٥٨)، وأحمد (المسند، ١/ ٣٤٥)، وابن ماجه (كتاب الصيام، باب صيام يوم عاشوراء، ١/ ٥٥٢ / ١٧٣٦)، كلهم من طريق وكيع، فقالوا: عن عبد الله بن عباس، بدون شك. ورواه البيهقي (السنن الكبرى، ٤/ ١٨٧)، من طريق روح، والطبراني (المعجم الكبير، ١٠/ ٤٠١)، من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، كلاهما عن ابن أبي ذئب، موصولا بذكر ابن عباس، بدون شك. فالظاهر أن الرواية موصولة، لكن سقط ذكر ابن عباس من النسختين، والله أعلم.
تنبيه: وقع في المطبوع من السنن الكبرى للبيهقي (٤/ ١٨٧): عبد الله ابن عبيد ابن عمير، مكان عبد الله بن عمير، وهو خطأ، فإنهما وإن كانا في طبقة واحدة، وروى كل واحد منهما عن ابن عباس، إلا أن الحديث كما قال ابن المنذر عرف بعبد الله بن عمير. (تهذيب التهذيب، ٥/ ٣٤٤).