كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الصيام، وما فيه، وبيان فضل الصيام وثواب الصيام - باب ذكر الخبر المبين على أن النبي ﷺ صام يوم عاشوراء، يوم العاشر، والدليل على أن السنة في صومه يوم التاسع - ج: 8 - ص: 197

٣٢٢١ - حدثنا علي بن حرب الطائي، حدثنا وكيع بن الجراح، وأبو عامر (١)، عن أبي خُشيْنة (٢) حاجب بن عمر الثقفي، عن الحكم ابن الأعرج (٣)، قال: انتهيتُ إلى ابن عباس وهو متوسد رداءه [في زمزم،

⦗١٩٨⦘ فقلت: أخبرني عن عاشوراء، أي يوم أصومه؟ قال: إذا رأيت] (٤) هلال المحرم فاعدُدْ ثم أصبحْ من التاسعة صائما. قلت: أكذاك كان يصومه محمد ﷺ؟ قال نعم (٥).

---

(١) العقدي، عبد الملك بن عمرو.
(٢) بمعجمتين ونون مصغرا (تقريب التهذيب، ١٤٤).
(٣) الحكم بن عبد الله بن إسحاق بن الأعرج الصري. قال الذهبي: وثقه جماعة ولينه أبو زرعة مع =
⦗١٩٨⦘ = كونه وثقه، ومن أجل ذلك قال الحافظ: ثقة ربما وهم. (انظر: الجرح والتعديل، ٣/ ١٢٠، المغني في الضعفاء، ١/ ١٨٤، تقريب التهذيب، ١٧٥). وليس قول أبي زرعة مما يضعف حديثه، غايته أن يجعل حديئه حسنا. والله أعلم. وقد أخرج له مسلم.
(٤) ما بين المعقوفين سقط من (م).
(٥) رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع به (الموضع السابق). وأراد ابن عباس بقوله في الجواب: نعم، ما رُوي من عزمه ﷺ على صومه. قاله البيهقي. (السنن الكبرى، ٤/ ١٨٧).