للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٢٤٢ - ز- حدثنا أبو حاتم الرازي (١)، حدثنا مصعب بن سعيد المصيصي (٢)، حدثنا موسى بن أَعْيَن، عن الأعمش، عن أبي صالح (٣)، عن

⦗٢١٣⦘ أبي هريرة، عن النبي قال: "ما من أيام العمل أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام -يعني العشر. قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع منه بشيء" (٤).


(١) محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، الحافظ.
(٢) أخو خيثمة الحراني نزيل المصيصة. ضعفه ابن عدي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ، يعتبر بحديثه إذا روى عن الثقات، وبين السماع في خبره، لأنه كان مدلسا، وقد كف في آخر عمره. (الثقات ٩/ ١٧٥، الكامل ٦/ ٢٣٦٢، ٢٣٦٣).
(٣) ذكوان السمان المدني.
(٤) الحديث من الزوائد، وقد أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (١/ ٢٤٥/ ٣٦٥)، من طريق أبي حاتم الرازي به، وذكره الدارقطني في العلل تعليقا (٩/ ٢٠٠).
وفي إسناد المصنف مصعب بن سعيد، وهو ممن يحتاج إلى دعامة. ثم قد اختلف فيه على الأعمش، فرواه بمثل رواية المصنف هشام بن يونس اللؤلؤي، عن أبي معاوية، وعبد السلام بن عبيد بن أبي فروة، عن أبي يحيى الكناني، كلاهما عن الأعمش به، دكرهما الدارقطني في العلل (٥/ ٨٨، ٩/ ٢٠٠). وهشام ثقة يغرب (الثقات، ٩/ ٢٣٤)، وعبد السلام، قال فيه ابن حبان: يسرق الحديث، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وقال الأزدي: لا يكتب حديثه (المجروحين، ٢/ ١٥٢، المغني في الضعفاء، ٢/ ٣٩٤). وخالفهم الإمام أحمد، فرواه عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح مرسلا، ليس فيه أبو هريرة (المسند، ٢/ ٢٢٤)، وتابعه عبد الله بن نمير، عن الأعمش، وقال الدارقطني، وهو الصحيح (علل الدارقطني، الموضع نفسه). فالراجح في الحديث أنه مرسل، إلا أن المتن صحيح من غير هذا الطريق كما تقدم (ح ٣٢٣٨ - ٣٢٤٠).