(٢) وضاح اليشكري. (٣) ابن جبر المكي المخزومي مولاهم. (٤) هذا أيضا من الزوائد، وقد أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (١/ ٢٤٦ / ٣٦٧)، من طريق ابن أبي مسرة به. والحديث بهذا الإسناد يعتبر شاذا، فإن عفان -وهو ابن مسلم الصفار- وعمرو بن عون، وكلاهما ثقة ثبت، خالفا عبد الحميد بن غزوان، فروياه عن أبي عوانة، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عمر، وهو أولى بالصواب من قول عبد الحميد: عن أبي عوانة، عن موسى بن أبي عائشة. وحديث عفان عند أحمد (المسند، ٢/ ٧٥، ١٣١ - ١٣٢)، والبيهقي (الجامع لشعب الإيمان، ٧/ ٣٣٨ /٣٤٧٤)، وحديث عمرو بن عون عند عبد بن حميد (المنتخب من المسند، ٢٥٧/ ٨٠٧). ويزيد بن أبي زياد كما قال الحافظ، ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن، وقال البرديجي: وفي سماعه من مجاهد نظر (تقريب التهذيب، ٦٠١، تهذيب التهذيب، ١١/ ٣٣١). وقد اضطرب في رواية هذا الحديث، فمرة رواه عن مجاهد، عن ابن عمر، كما تقدم من طريق عمرو، وعفان، عن أبي عوانة عنه، وكما أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ١٦٧/ ١٩٩٢) من طريق محمد بن فضيل عنه، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٧/ ٤١٧/ ٢٩٧١)، والبيهقي (الجامع لشعب الإيمان، ٧/ ٣٣٩/ ٣٤٧٥)، كلاهما من طريق مسعود بن سعد، عنه. ومرة رواه عن مجاهد، عن ابن عباس، كما أخرجه ابن أبي حاتم (الموضع السابق)، والطبراني (المعجم الكبير، ١١/ ٨٣/ ١١١١٦). ومرة رواه عن مجاهد مرسلا، كما أخرجه ابن جرير في التفسير (٣٠/ ١٦٩). وقد رجح أبو زرعة طريق التي فيها ذكر ابن عباس، بناءا على أن = ⦗٢١٦⦘ = راوييها عن يزيد، وهما خالد الطحان، وعبد الله بن إدريس، أحفظ في حديثه من محمد بن فضيل، الذي روى طريق التي فيها ذكر ابن عمر، لكن مع ابن فضيل أبو عوانة، ومسعود بن سعد، وكلاهما ثقة، وأبو عوانة أقدم من خالد، وابن إدريس. فالأولى، والعلم عند الله، أن يكون الحمل فيه على يزيد، وأنه هو الذي اضطرب في الحديث. وعلى أي حال الحديث ضعيف جدا من رواية المصنف من أجل المخالفة، وضعيف من طريق يزيد بن أبي زياد للاضطراب، لكن المتن صحيح، إلا قوله: "فأكثرو فيها من التهليل والتحميد"، فهو مما تفردت به هذه الرواية. والله أعلم.