كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الصيام، وما فيه، وبيان فضل الصيام وثواب الصيام - باب بيان الترغيب في صوم شعبان، وصفة صوم النبي ﷺ، وأنه لم يصم في عشر ذي الحجة ولا يوم عرفة، وبيان الترغيب في العمل في عشر ذي الحجة - ج: 8 - ص: 218

٣٢٤٧ - ز- حدثني عبد الله (١) بن أحمد ابن حنبل، حدثنا أبي (٢)، حدثنا إسحاق بن عيسى (٣)، حدثنا أبو إسحاق الفَزَاري (٤)، عن الأعمش، عن أبي وائل (٥)، عن عبد الله (٦)، قال النبي ﷺ: "ما من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام العشر، بنحوه (٧) ".

---

(١) (م ٢/ ١٢٧/ أ).
(٢) لم أجد الحديث في المسند، ولا في الأطراف، ولا في الفتح الرباني.
(٣) ابن الطباع.
(٤) إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء الفزاري، الإمام. والفزاري، بفتح الفاء والزاي وسكون الألف بعدها راء، نسبة إلى فزارة بن ذبيان، وهي قبيلة كبيرة من قيس عيلان (اللباب، ٢/ ٤٢٩).
(٥) شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي.
(٦) هو ابن مسعود.
(٧) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ٢٤٦ / ١٠٤٥٥)، عن عبد الله بن أحمد =
⦗٢١٩⦘ = به. ورواه أيضا من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سهم، عن أبي إسحاق الفزاري به، ومن هذا الطريق رواه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٥٩)، وقال: غريب من حديث الأعمش، تفرد به الفزاري.
وذكر الدارقطني أنه اختلف على الأعمش فيه: فرواه أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح مرسلا، وقال: هو أصح (العلل، ٥/ ٨٨)، والظاهر أنه يقصد أنه أصح عن أبي معاوية، مما قال هشام بن يونس، عنه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وعليه فلا تعل رواية أبي إسحاق بهذه الرواية، والله أعلم. وقد صحح إسنادها المنذري (الترغيب والترهيب، ٢/ ١٥٠ /١٧٢٦).