للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٢٩٠ - حدثنا (١) الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم الصنعاني، أبو محمد البَوْسي (٢)، والدبري، جميعا، قالا (٣): حدثنا عبد الرزاق (٤)، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد، [قال: اعتكفنا مع رسول الله العشر الأوسط من شهر رمضان] (٥)، فخرجنا صباحة عشرين، فخطبنا رسول الله فقال: "إني رأيت ليلة القدر فأُنسيتها،

⦗٢٦٥⦘ فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر، وإني رأيت أني (٦) أسجد في ماء وطين، فمن كان اعتكف معي فليرجع إلى معتكفه. قال: فرجعنا وما في السماء قزعة، فجاءت سحابة فمطرنا حتى سال سقف المسجد، وكان من جريد النخل، وأقيمت الصلاة فرأيت على أرنبة رسول الله حين انصرف أثر الطين في جبهته وأرنبته -يعني ليلة إحدى وعشرين (٧).


(١) في (م): أخبرنا.
(٢) بفتح الباء الموحدة وسكون الواو وكسر السين المهملة، وهي نسبة إلى بوْس، قرية بصنعاء اليمن، يقال لها بيت بوس. والحسن بن عبد الأعلى من أقران الدبري، وذكر الخليلي أنه روى عن عبد الرزاق نحو خمسين حديثا، وسمع منه سنة عشر ومائتين، يعني قبل موت عبد الرزاق بسنة. توفي سنة ٢٨٦. لم أر فيه جرحا ولا تعديلا. (انظر: معجم البلدان ١/ ٥٠٨، توضيح المشتبه ١/ ٦٤٩، الأنساب ١/ ٧٧، سير أعلام النبلاء ١٣/ ٣٥١).
تنبيه: وقع في الأنساب (الموضع السابق)، خطأ في ذكر اسم أبي محمد البوسي، وفيه أنه: أبو محمد عبد الأعلى بن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى ابن إبراهيم، وهذا الذي ذكره حفيده، والذي ذكره أبو عوانة هو الصحيح في اسمه (وانظر أيضا: اللباب في تهذيب الأنساب ١/ ١٨٧).
(٣) تصحف في م إلى: قال.
(٤) الحديث في مصنفه (٤/ ٢٤٨/ ٧٦٨٥).
(٥) ما بين المعقوفين سقط من (م).
(٦) في (م): أن.
(٧) رواه مسلم عن عبد بن حيمد، عن عبد الرزاق بهذا الإسناد، ولم يذكر لفظه بل أحال على نحو لفظ حديث هشام، فاستفيد من رواية أبي عوانة بيان اللفظ المحال به، وهو من فوائد الاستخراج.