كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الصيام، وما فيه، وبيان فضل الصيام وثواب الصيام - باب الدليل على إيجاب الاعتكاف في شهر رمضان في العشر الأواخر، وعلى أن الاتباع والسنة في ترد الاعتكاف قبل العشر، وعلى أن الليلة اللتي ترجى أن تكون ليلة القدر تمطر فيها، وعلى أن النبي ﷺ كان يعتكف في العشر الأواخر إذا أصبح من عشرين - ج: 8 - ص: 262

٣٢٨٩ - حدثنا بكار بن قتيبة القاضي، وعمار بن رجاء، (١)، ويونس بن حبيب، قالوا: حدثنا أبو داود (٢)، حدثنا هشام الدستوائي (٣)،

⦗٢٦٣⦘[ح. وحدثنا الصاغاني، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي (٤)، حدثنا هشام،] (٥)، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، قال: تذاكرنا ليلة القدر في نفر من قريش، فأتيت أبا سعيد الخدري، -وكان لي صديقا- فقلت له: ألا تخرج بنا إلى النخل (٦)؟ فخرج وعليه خميصة له، فقلت له: سمعت رسول الله ﷺ يذكر ليلة القدر؟ فقال: نعم، اعتكفنا، مع رسول الله ﷺ العشر الوُسُط (٧) من رمضان، فلما كان صبيحة عشرين، قام فينا رسول الله ﷺ، فقال: "إني رأيت ليلة القدر، وإني أُنسيتها (٨)، وإني رأيت أن أسجد في طين وماء، فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر (٩).

---

(١) (م ٢/ ١٣٣/ أ).
(٢) سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي، والحديث في مسنده (ص ٢٩١/ ٢١٨٧).
(٣) هشام بن أبي عبد الله الدستوائي.
(٤) السهمي: بفتح السين المهملة وسكون الهاء وفي آخرها الميم، نسبة إلى سهم باهلة.
(الأنساب، ٣/ ٣٤٣).
(٥) ما بين المعقوفين سقط من (م). وهشام هو الدستوائي.
(٦) في (م): الخيل، وهو تحريف.
(٧) بضم الواو والسين، كما تقدم. وعند مسلم: "الوسطى" (الموضع السابق)، ورواية البخاري: "الأوسط" (كتاب فضل ليلة القدر، باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر، ٢/ ٢٥٦). ورواية أحمد توافق رواية المصنف (المسند، ٣/ ٦٠).
(٨) هكذا بدون شك. ووقع في رواية البخاري، ومسلم، وعند الطيالسي، وأحمد في مسنديهما: "وإني أنسيتها، أو قال: نسيتها" بالشك.
(٩) رواه مسلم عن محمد بن المثنى، عن أبي عامر، عن هشام الدستوائي به (الموضع السابق). ورواه البخاري عن معاذ بن فضالة، عن هشام به (الموضع السابق). ليس =
⦗٢٦٤⦘ = عندهما: "تذاكرنا ليلة القدر .... ".