للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٢٨٨ - أخبرني العباس بن الوليد (١)، قال: أخبرني أبي، قال: سمعت الأوزاعي (٢)، ح.

وحدثنا محمد بن عوف (٣)، حدثنا أبو المغيرة (٤)، ح.

وحدثنا الكيْساني (٥)، حدثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، قال: أتيت أبا سعيد الخدري، فقلت له: يا أبا سعيد، اخرج بنا إلى النخل. قال: نعم. فدعا بخميصة (٦)، فأخذها عليه. قال: فخرجنا فقلت:

⦗٢٦٢⦘ يا أبا سعيد، هل سمعت رسول الله يذكر ليلة القدر؟ قال: نعم.

اعتكفنا مع رسول الله العشر الأوسط من رمضان، فلما كان صبيحة عشرين، قام فينا رسول الله فقال: "إني رأيت ليلة القدر، وإني أُنسيتها، وإني رأيت أن أسجد (٧) في طين وماء، فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر. قال: وما نرى في السماء قَزَعَة (٨)، قال: ونودي بالصلاة، وثار سحاب، فمطرنا حتى سال سقف المسجد، وهو من جريد النخل. قال: فرأيت رسول الله يسجد في الطين والماء حتى نظرت إلى أثر الطين في أَرْنَبَته (٩) وجبهته (١٠).


(١) ابن مزيد، بفتح الميم وسكون الزاي وفتح المثناة.
(٢) عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو.
(٣) ابن سفيان الطائي، أبو جعفر الحمصي. توفي سنة ٢٧٢ أو ٢٧٣ هـ.
(٤) عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي (الكنى والأسماء، ٢/ ٧٦٤/ ٧١١١).
(٥) بفتح أولها وسكون الياء وفتح السين المهملة وبعد الألف نون، نسبة إلى كيسان، جد المنتسب إليه، وهو سليمان بن شعيب بن سليمان بن سليم بن كيسان الكلبي، أبو محمد المصري، آخر من حدث عن بشر بن بكر.
(٦) قال الأصمعي: خميصة: هي كساء من صوف أو خز معلمة سوداء من لباس الناس، وقيل غير ذلك. (انظر: مشارق الأنوار، ١/ ٢٤٠، النهاية، ٢/ ٨١).
(٧) أن، مخففة من الثقيلة، ويقدر اسمها بضمير الشأن. وهذه الرواية موافقة لرواية الكشميهني للحديث عند البخاري (صحيح البخاري، الطبعة السلطانية، ٣/ ٥٧).
(٨) بفتح الزاي، وهي السحابة الصغيرة (مشارق الأنوار، ٢/ ١٨٢).
(٩) طرف أنفه المحدد (مشارق الأنوار، ١/ ٢٧).
(١٠) رواه مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، عن أبي المغيرة به (كتاب الصيام، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها إلخ، ٢/ ٨٢٦)، ولم يذكر لفظه، فاستفيد من رواية المصنف بيان اللفظ المحال عليه، وهو من فوائد الاستخراج.