(٢) كذا في الأصل، وهكذا أيضا وقعت في مسند أبي يعلى من حديث أبي هريرة في النسخة التي اعتمد عليها إرشاد الحق الأثري (٥/ ٤٣٤/ ٦١٤٨). وكذلك في حديث ابن مسعود عند أحمد (المسند، ١/ ٣٩٦)، والطحاوي (شرح معاني الآثار، ٣/ ٩٣)، وأبو يعلى (المسند، ٥/ ١٧٤/ ٥٣٧٢)، والطبراني (المعجم الكبير، ١٠/ ١٨٨ / ١٠٢٨٩)، والبيهقي (السنن الكبرى، ٤/ ٣١٢). ووقع في النسخة الأخرى لمسند أبي يعلى: "الصهباء"، وهو ما أثبته حسين أسد في تحقيقه (مسند أبي يعلى ١١/ ٣٦/ ٦١٧٦)، ووقع كذلك أيضا في نسخة أخرى للسنن الكبرى كما نبه عليه في الحاشية (الموضع السابق). وحديث ابن مسعود السالف الذكر فيه عبد الرحمن ابن عبد الله المسعودي، وهو صدوق مختلط، والراوي عنه عند أحمد هو أبو قطن عمرو بن الهيثم، وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط (الكواكب النيرات، ص ٢٩٤). وفيه أيضا رواية أبي عبيدة عن أبيه، ولم يسمع منه، والحديث مع ما تقدم يصلح للاستشهاد. ويشهد لحديث الباب أيضا حديث علي بن أبي طالب عند أبي يعلى (المسند، ١/ ٣٧٠/ ٥٢١)، وفيه حديج بن معاوية، قال فيه الحافظ: صدوق يخطئ. والصهباء، موضع بين المدينة وخيبر، على روحة منها. وقال محمد حسن شراب: هو جبل يطل على خيبر من الجنوب، ويسمى اليوم باسم "الرايس". (النهاية، ٣/ ٦٣، هدي السارى، ص ١٤٦، المعالم الأثيرة في السنة والسيرة، ص ٨٥)، وأما الصهباوات فهي جمع الصهباء، فلعل الليالي وصفت بمحلها، فقيل لها ذلك. والله أعلم.