كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ أبواب الزكاة والصدقات - باب ذكر الخبر الموجب إرضاء المصدق إذا جاء إلى صاحب المال ليأخذ صدقته منه، وإن ظلم - ج: 8 - ص: 363

٣٣٩٣ - حدثنا علي بن حرب، قال: حدثني محمد بن عبيد (١)، عن محمد بن أبي إسماعيل (٢)، عن عبد الرحمن بن هلال العَبْسي، عن جرير ابن عبد الله البجلي، قال: قال رسول الله ﷺ: "من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها لا ينتقص من أجورهم شيئا. ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ومثل وزر من عمل بها من غير أن ينتقص من أوزارهم شيئا". وأتى النبي ﷺ ناس من الأعراب، فقالوا: يا رسول الله، يأتينا ناس من مصدقيك فيظلمونا. فقال: "أَرْضُوا مصدقيكم". قال جرير: فما صدر عني مصدق منذ سمعتها من رسول الله ﷺ، إلا وهو عني راض (٣).

---

(١) ابن أبي أمية الطنافسي.
(٢) محمد بن راشد السلمي الكوفي.
(٣) رواه مسلم مفرقا في مواضع. فأخرج الجزء الأول منه، إلى قوله: "من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا"، من طرق عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير (كتاب العلم، باب من سن سنة حسنة، أو سيئة، ومن دعا إلى هدى أو ضلالة، ٤/ ٢٠٥٩ - ٢٠٦٠). كما أخرجه من طريق المنذر بن جرير، عن أبيه (كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة، ولو بشق تمرة، أو كلمة طيبة، إلخ، ٢/ ٧٠٤)، وفي صدره: "جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله ﷺ عليهم الصوف، فرأى سوء حالهم، قد أصابتهم حاجة، فحث الناس على الصدقة، فأبطووا عنه حتى رئي ذلك في وجهه".
وأخرج الجزء الأخير منه من طرق، عن محمد بن أبي إسماعيل به، وساقه بلفظ =
⦗٣٦٤⦘ = أبي كامل الآتي بعد حديث (ح ٣٣٩٥) (كتاب الزكاة، باب إرضاء السعاة، ٢/ ٦٨٥ - ٦٨٦).