كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ أبواب الزكاة والصدقات - باب بيان تحريم الصدقة للنبي ﷺ، ولمن هو منه من الصغير الذي لم يبلغ والكبير، والدليل على أن من أكل الحرام ولم يعلم به ثم علم أنه يجب عليه إلقاؤه بقيء وغيره إذا قدر على ذلك، وأن الصبي إذا عمل ما لا يجوز يجب على متوليه نهيه عنه والأخذ فوق يديه - ج: 8 - ص: 403

٣٤٢٧ - حَدَّثَنَا أبُو قِلَابَةَ (١)، أخْبرَنَا وَهْبُ بن جَرِيرٍ (٢)، ح.

وَحَدَّثَنَا الصَّاغَانِيُّ (٣)، أخْبرَنَا أبُو النَّضْرِ (٤)، ح.

وحَدَّثَنَا يُونُسُ بن حَبِيبٍ (٥)، أخْبرَنَا أبُو دَاوُدَ (٦)، قَالُوا: أخْبرَنَا شُعْبَةُ (٧)، عَنْ محمَّد بن زِيَادٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أخَذَ الْحَسَنُ بن عَلِيٍّ ﵄ تَمْرةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَألْقَاهَا في فِيهِ، فَقَالَ النبيُّ ﷺ: "كِخْ

⦗٤٠٤⦘ كِخْ (٨)، أَلْقِهَا". فَألْقَاهَا. فَقَالَ: "أمَا عَلِمْتَ أنَّا آلَ مُحمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ". وَقَالَ بَعْضُهُمْ: "أَمَا عَلِمْتَ أنَّا لَا نأْكُلُ الصَّدَقَةَ" (٩).

هَذَا لَفْظُ أبِي قِلَابَةَ، وَكَذَا رَوَاهُ وَكِيعٌ (١٠) عَنْ شُعْبَةَ.

---

(١) هو: عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي.
(٢) بن حازم بن زيد الأزدي أبو العباس البصري.
(٣) هو: محمد بن إسحاق أبو بكر الصَّغَاني.
(٤) هو: هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي، أبو النضر البغدادي.
(٥) ابن عبد القاهر أبو بشر العجلي.
(٦) هو سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي البصري.
(٧) شعبة هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٨) (قوله: كخ كخ زجر للصبي عما يريد أخذه، يقال بفتح الكاف وكسرها، وسكون الخاءين وكسرهما معًا وبالتنوين مع الكسر وبغير التنوين).
مشارق الأنوار للقاضي عياض (١/ ٣٣٧).
(٩) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الزكاة، باب تحريم الزكاة على رسول الله ﷺ وعلى آله وهم بنو هاشم، وبنو عبد المطلب دون غيرهم، ح (١٦١)، (٢/ ٧٥١).
والبخاري في صحيحه: كتاب الزكاة، باب ما يُذكر في الصدقة للنبيّ ﷺ، ح (١٤٩١)، (٣/ ٤١٤).
(١٠) رواية وكيع في صحيح مسلم: الموضع السابق.