للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٥٢ - حدثنا علي بن حرب (١)، حدثنا ابن فضيل (٢)، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسولَ الله أي الصَّدقة أعظمُ أجرًا؟، فقال: "أَمَا وأبيك لتُنَبَّأنه: أن تتصدق وأنت صحيحٌ شحيحٌ تخشى الفقر وتَأْمُلُ البقاء، ولا تُمْهِل حتى إذا بلغت الحُلْقُوم، قلت لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان" (٣).


(١) ابن محمد بن علي الموْصِلي الطائي.
(٢) محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبي مولاهم، أبو عبد الرحمن، الكوفي.
(٣) أخرجه مسلم في الصحيح، كما تقدم من طريق ابن فضيل به مثله، وقوله "أما وأبيك" لفظ قد استشكل، لأننا منهيون عن الحلف بغير الله، كما في الصحيح من حديث عبد الله بن عمر ، أن رسول الله أدرك عمر بن الخطاب =
⦗٤٢٩⦘ = وهو يسير في ركب يحلف بأبيه، فقال: ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفًا، فليحلف بالله، أو ليصمت".
وأجيب بأنها كلمة جارية على اللسان لا يقصد بها الحلف كما جرى على لسانهم عقرى حلقى. وما أشبه ذلك، وثمة أجوبة أخرى، أقواها ما تقدم.
انظر: صحيح البخاري (الأيمان والنذور. باب لا تحلفوا بآبائكم التمهيد: ٨/ ١٣٢، ح ٦٦٤٦)، التمهيد (١٤/ ٣٦٧)، سنن البيهقي (١٠/ ٢٩)، الروض الأنف (٤/ ٦٧)، فتح الباري لابن حجر (١١/ ٥٤٢)، القول المفيد على كتاب التوحيد (٢/ ٣٩٣).