للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٥٥ - حدثنا أحمد بن زياد المعدل (١)، حدثنا أحمد بن محمد ابن الحجَّاج (٢)، حدثنا ابن المبارك، حدثنا عبيد الله بن عمر (٣)، عن سعيد

⦗٤٣٣⦘ المِقْبُري، عن أبي الحُبَاب -يعني: سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي ، قال: "ما تصدق أحد بصدقة من طيِّب، ولا يقبل الله إلا الطَّيِّب، إلا كان الله يأخذها بيمينه، فيربيها له كما يربي أحدكم فَلُوَّه (٤)، أو فَصِيله (٥)، حتى تبلغ التمرة مثل أحد" (٦).


(١) أحمد بن زياد بن مهران، أبو جعفر، البزاز، ويقال: السمسار.
(٢) أبو بكر، المروذي، توفي سنة ٢٧٥ هـ، قال الخطيب فيه: "هو المقدم من أصحاب أحمد؛ لورعه وفضله، وكان أحمد يأنس به، وينبسط إليه، وأسند عنه أحاديث صالحة"، وقال الذهبي: "الإمام، القدوة، الفقيه، المحدث، شيخ الإسلام، .. المروذي، نزيل بغداد، وصاحب الإمام أحمد، وكان والده خوارزميًّا، وأمه مروذية" انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٤٢٣)، والسير (١٣/ ١٧٣).
(٣) عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري.
(٤) هو المُهْرُ الصَّغير، وقيل: هو الفطيم من أولاد ذوات الحافر، وسمِّي المهر بذلك؛ لأنه فلي عن أمه، أي فصل وعزل.
انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ١٥٨)، النهاية في غريب الأثر (٣/ ٤٧٤) مادة فلا، شرح النووي على صحيح مسلم (٧/ ٩٩).
(٥) الفصيل ولد الناقة إذا فصل من إرضاع أمه فعيل بمعنى مفعول، كجريح وقتيل بمعنى مجروح ومقتول، وفي الفلو لغتان فصيحتان أفصحهما وأشهرهما فتح الفاء وضم اللام وتشديد الواو، والثانية كسر الفاء وإسكان اللام وتخفيف الواو.
انظر: نفس المصادر السابقة.
(٦) أخرجه مسلم في الصحيح (الزكاة -باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها ٢/ ٧٠٢، ح ١٠١٤/ ٦٣) من طريق الليث بن سعد، عن سعيد المقبري به نحوه، وفي رواية المصنف من فوائد الاستخراج:
١ - بيان نسبة سعيد بأنه المقبري.
٢ - ذكر كنية سعيد بن يسار.
٣ - العلو المعنوي بتقدم وفاة عبيد الله بن عمر عن الليث بن سعد المتوفي سنة ١٧٥ هـ.
٤ - تسمية الجبل الذي مثل به لما تبلغه الثمرة بجبل أحد، وبهذه الزيادة أخرج هذا الحديث النسائي في سننه الكبرى (١٠/ ١١٩، ح ١١١٦٣) من طريق ابن المبارك به نحوه، وإسناده صحيح.