كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ أبواب الزكاة والصدقات - باب بيان فضيلة الصدقة الطيبة إذا وضعت في حقها وإن كانت الصدقة إذا كانت غير طيبة ولم تكن من حلها لم يكن لصاحبها فيها أجر ولم يتقبل منه، والدليل على أن الحاج إذا كانت نفقته من حرام لم ينتفع بدعائه. - ج: 8 - ص: 434

٣٤٥٦ - حدثنا ابن عيشون الحرَّاني (١)، حدثنا محمد بن سليمان (٢)، حدثنا الليث، ح.

وحدثنا يوسف بن مُسَلَّم (٣)، حدثنا داود بن منصور (٤)، حدثنا ليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، أنه سمع أبا هريرة، قال: قال النبي ﷺ: "ما تصدَّق أحد بصدقة من طيِّب، ولا يقبل الله إلا الطَّيِّب،

⦗٤٣٥⦘ إلا أخذها الرحمن بيمينه، ولو كانت تمرة، فتربو في يد الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فَلُوَّه، أو قَلُوصَه (٥) " (٦).

---

(١) عبد الله بن محمد بن سعيد بن عيشون -بفتح أوله، وسكون المثناة تحت، وضم الشين المعجمة، وسكون الواو، تليها نون، أبو جعفر، الحرَّاني، ذكر الحافظ أنه شيخ لأبي عوانة، ولم أجد فيه جرحًا أو تعديلًا. انظر: فتح الباب في الكنى والألقاب ص (١٩٠)، الإكمال لابن ماكولا (٦/ ٣١١)، الأنساب (٤/ ٢٦٩)، تهذيب الكمال (٢٥/ ٣٠٣)، نزهة الألباب في الألقاب (٢/ ٤٣)، توضيح المشتبه (٦/ ٣٩٩).
(٢) ابن أبي داود سالم، أبو عبد الله الحرّاني، يلقب ببومة، بضم الموحدة، وسكون الواو، توفي سنة ٢١٣ هـ.
قال النسائي فيه: "لا بأس به"، وقال مسلمة "ثقة"، وكذا قال فيه المصنف أبو عوانة، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال "يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه"، وقال ابن حجر "صدوق".
قلت: روايته في هذا الحديث عن الليث بن سعد، فهى عن غير أبيه.
انظر: الثقات لابن حبّان (٩/ ٦٩)، تهذيب الكمال (٢٥/ ٣٠٣)، نزهة الألباب في الألقاب (١/ ١٣٨)، تهذيب التهذيب (٩/ ٢٠٠)، تقريب التهذيب ترجمة رقم ص (٥٩٢٧).
(٣) يوسف بن سعيد بن مُسَلَّم -بفتح السين، واللام المشددة، المصيصي.
(٤) النسائي، أبو سليمان الثغري، قاضي المصيصة.
(٥) بفتح القاف وضم اللام، وهي الناقة الفتية، وجمعها قلائص.
انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ١٨٥) مادة قلص، شرح النووي على مسلم (٧/ ٩٩).
(٦) أخرجه مسلم، كما تقدم، من طريق الليث بن سعد به نحوه.