(٢) ابن فَرُّوخ القطان، أبو سعيد البصري، وهو ملتقى الإسناد مع إسناد مسلم. (٣) البَطْحَاء: هو مَسيل الماء، يكون فيه دقاق الحصى، وكانتِ البَطْحاء علما على جزء من وادي مكة، هو: بين الحجون إلى المسجد الحرام، ومنها الغَزَّة وسوقُ الليل. أما في عصرنا فقد عبدت فذهبت البطحاء، فإذا ذكرت بطحاء مكة فهي هذا الموضع، أما بطحاء قريش فهي غير هذه، إنما هي مكان قرب جبل ثور. انظر: فتح الباري (١/ ٧٤)، مشارق الأنوار (١/ ١٧٠)، معجم البلدان لياقوت الحموي (١/ ٤٤٥)، المعالم الجُغرافية في السِّيرة النبوية (ص ٥٥). (٤) أخرجه مسلمٌ في كتاب الحج -باب استحباب دخول مكة من الثنية العليا .. - (٢/ ٩١٨، ح ٢٢٤) عن زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، كلاهما عن يحيى القطان، عن عبيد الله به، محيلًا متنه على حديث عبد الله بن نُمير الذي سبق تخريجه آنفًا. من فوائد الاستخراج: في هذا الحديث ذكر أبو عوانة متن للسند الذي أحال = ⦗٦٢⦘ = مسلم متنه على حديث سابق، وفيه فائدة أخرى وهي العلوّ المطلق مع صحة السَّند، حيث بينه وبين النبي ﷺ خمسةُ رجال، وبين النَّبيِّ ﷺ وبين مسلم ستة رجال، ويُمكن أن يقال: فيه علوّ بدل، حيث وصل المصنف إلى شيخ شيخ مسلم بسند أقل رجالًا مما لو روى عن طريقه.