للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧٠٩ - حدثنا أحمد بن موسى أبو جَعْفَر العَدْل (١)، حدثنا إسماعيل بن أبان (٢)، حدثنا أبو أُوَيْس، عن الزُّهري (٣)، عن أنسٍ "أن النَّبِيّ ﷺ دَخَلَ مكُّة حِين (افتَتَحَها (٤)) وعلى رأسه مِغْفَرٌ

⦗٢٦٢⦘ من حَديدٍ (٥) ".


(١) لم أقف على ترجمته، ولعلَّ الصحيح: أحمد بن موسى أبو جعفر المُعَدَّل -بضم الميم، وفتح العين، والدَّال المشددة المهملتين- اسم لمن عُدِّل وَزكَّى وقبلت شهادته عند القضاة، وبهذا الاسم الأخير ذكره المِزِّي في تهذيب الكمال، في تلاميذ إسماعيل بن أبان -شيخه في إسناد أبي عوانة- عند ترجمته له، وتابعه ابن سعدٍ كما في طبقاته (١/ ١٣٩) وأحمد بن يحيى الصُّوفي (كما في نكت ابن حجر ٢/ ٨٥٦) وأحمد بن مُوسى البزَّار (كما عند ابن عدي في الكامل ٤/ ١٨٣) عن إسماعيل ابن أبان به، والحديث صحيح ثابت من طرق أخرى عن الزُّهري كما تبيَّن من أحاديث الباب.
انظر: الأنْسَاب للسَّمعاني (٥/ ٣٤٠)، تهذيب الكمال (٣/ ٧).
(٢) هو: إسماعيل بن أبَان الورَّاق الأزدي، أبو إسحاق، أو أبو إبراهيم الكوفي، ثقة ت / ٢١٠ هـ.
انظر: التقريب (ت ٤٧٠).
(٣) موضع الالتقاء مع مسلم.
(٤) جاء ما بين القوسين في نسخة دار الكتب المصريَّة: (م) على صيغة الإفعال: "افتحها"، وفيها ركاكةٌ من النَّاحية اللُّغوية، فإني لم أقفْ في كتب اللُّغة على استعمالِ صيغة الإِفعال من فَتَحَ بمعنى الفَتْح، وإنما استخدموا فتح، وافتتح، واستُخدِمت =
⦗٢٦٢⦘ = "افتَتَح" بمعنى "فتح البِلاد" كثيرا في الأحاديث النبويَّة، فأرى التي في النسخة الخطيَّة تصحيفًا، والله أعلم.
(٥) انظر تخريج أحاديث الباب: ٣٧٠٤، ٣٧٠٥، ٣٧٠٦، ٣٧٠٧.
من فوائد الاستخراج: في حديث المصنِّف -إن صحَّ الحديثُ عن الزُّهري- تحديدٌ للمادّة التي أخذ منها المغفر، وهي الحديد، كما أن فيه تحديدا دقيقًا للزَّمن الذي لَبِس فيه النَّبِيّ ﷺ المِغْفَر.