للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧٢٢ - حدثنا يُونس، أخبرنا ابن وهب، أخبرني مَالك (١)، عن ابن شِهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: "خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيّ *بِمَا هَلَلْتُ* (٢) بِعُمْرَةٍ" فَقَدِمْتُ مَكَّة وأنا حائِضٌ فذكر

⦗٢٩٢⦘ بِمِثْلِه بِطُولِه (٣).

روى مسلمٌ، عن عبد الملِك بن شُعيب بن اللَّيث، عن أبيه، عن جدِّه، عن عُقَيل، عن ابن شِهَاب، عن عروة، عن عَائِشة أنَّها قالتْ: خرجْنَا مع النَّبِيّ حجَّة الوَدَاع، -فذكر الحديث- وقال فيه: فقال رسول الله : "من أَحْرم بِعمرةٍ ولم يُهْدِ فَلْيَحْلِل، ومنْ أَحْرَم بِعُمْرَةٍ وأَهْدى فلا يَحِلَّ حتَّى ينْحَر هَدْيَه (٤) ".


(١) موضع الالتقاء مع مسلم، انظر تخريج ح / ٣٧٢٠.
(٢) بِمَا هَلَلْتُ: هكذا في نسخة (م)، أمَّا في صحيح مسلم، والمصادر الحديثيَّة الأخرى: "فأهلَلْتُ، فأَهلَّت، فَأَهْللنا"، ولفظُ المصنِّف صحيح من النَّاحية اللُّغوية، فـ "مَا" اسم موصول بمعنى "الذي" وضمير العائد على الموصول محذوف، والتقدير: "خرجتُ =
⦗٢٩٢⦘ = بالذي هَلَلْتُ به، أيْ بِعُمْرِة، فهو مثل قولِك عن الأنبياء: "إن الآخر منهم جاء بما جاء الأوَّل بالتَّوحيد"، أي: بما جاء الأوَّل به، وقول أبي الفضل العباس بن المطَّلب لأبي سفيان: "هذا والله رسول الله قد جاء بما لا قِبَل لكم به، بعشرة آلاف من المسلمين".
انظر: تفسير البغوي (٨/ ٥٧٠).
(٣) أخرجه الطَّحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ١٩٩) عن يونس به.
(٤) وصله مسلم في صحيحه، في كتاب الحج -باب بيان وجوه الإحرام. . . (٢/ ٨٧٠).