(٢) ابن المعتمر، وهو موضع الالتقاء مع مسلم. (٣) ابن يزيد النخعي. (٤) ابن يزيد النخعي، الكوفي. (٥) هكذا في نسخة (م)، ولعلَّ تركيب الجُملة مثل قوله تعالى: ﴿إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ (سورة ص، آية ٧٠)، وفي صحيح مسلم "ولا نُرى إلَّا أنَّه الحجُّ". (٦) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب بيان وجوه الإحرام. . . (٢/ ٨٧٧، ح ١٢٨) عن زُهير بن حرب، وإسحق بن إبراهيم، كلاهما عن جرير، عن منصور به. وأخرجه البخاري في كتاب الحج -باب التمتع والقران والإفراد. . . (ص ٢٥٣، ح ١٥٦١) عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، وفي باب: إذا حاضت المرأة بعد ما أفاضت (ص ٢٨٤، ١٧٦٢) عن أبي النعمان، عن أبي عوانة، كلاهما عن منصور به. واختلف على منصورٍ في جزء من الحديث، فرواه عنه جريرٌ كما عند مسلم على الشكّ: "فلقِيَني رسول الله ﷺ وهو مصعدٌ من مكة، وأنا منهبطةٌ عليها، أو أنا مصعِدةٌ وهو منهبطٌ منها. . ."، وتابع جريرًا أبو عوانة الوضَّاح اليَشْكُرِي عند البخاري، وشَيْبَانُ بن عبد الرحمن كما عند المصنِّف (ح / ٢٣٥) على شكِّه في هذا الجزء من الحديث، وخالفهما إسرائيلُ فرواه عن منصورٍ بدون شكٍّ كما عند المستخرِج: "فلقيتُ رسول الله ﷺ مُدْلِجًا مُصْعِدًا على أهلِ المدينة، وأنَا مُصْعِدَةٌ عَلَى أَهْلِ مَكَّة"، وهذه الألفاظ معناها واحد، كما جاءت رواية الأعمش بدون شك أيضًا كما في المستخرِج (ح / ٣٧٤٦)، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة ﵂ بلفظ: "فلقيت رسول الله ﷺ على العقبة مُدْلِجا وهُوَ مُنْهَبِطٌ عَلَى أهْلِ المَدِيْنَة وأَنَا مُنْهَبِطةٌ على أهْلِ مَكَّة". وقد ثبتت من طرق أخرى أنها لقيت ﷺ في منزله بعد ما فرغت فأذن في أصحابه فخرج فمرَّ بالبيت فطاف"، قال الإمام النووي في الجمع بين الروايات = ⦗٣٢٣⦘ = المختلفة: "قولُها: "فلقيني رسول الله ﷺ. . . منهبطٌ منها"، وقالت في الرواية الأخرى: "فجئنا رسول الله ﷺ وهو في منزله فقال هل فرغت فقلت نعم فأذن في أصحابه فخرج فمرَّ بالبيت وطاف"، وفي الرواية الأخرى: "فأقبلنا حتَّى أتينا رسول الله ﷺ وهو بالحَصْبَة"، وجه الجمع بين هذه الروايات أنَّه ﷺ بعث عائشة مع أخيها بعد نزوله المحصب، وواعدها أن تلحقَه بعد اعتمارها، ثُمَّ خرج هو ﷺ بعد ذهابها فقصد البيت ليطوف طواف الوداع، ثمَّ رجع بعد فراغه من طواف الوداع، وكُلُّ هذا في الليل، وهي الليلة التي تلي أيَّام التشريق، فلقيَها ﷺ وهو صادرٌ بعد طواف الوداع، وهي داخلةٌ لطواف عمرتها ثُمَّ فَرَغَتْ من عمرتِها ولحقته ﷺ وَهُو بَعْدُ في مَنْزِلِه بِالمُحَصَّب، وأمَّا قولها: "فأذِنَ في أصحابِه فخَرجَ فَمَرَّ بالبيت وطافَ" فيُتَأَوَّل على أنَّ في الكلام تقديمًا وتأخيرًا وأنَّ طوافه ﷺ-كانَ بَعْد خُروجها إلى العُمْرة وقبْلَ رجوعِها، وأنَّه فَرَغَ قَبْل طَوَافِها لِلْعُمرة". من فوائد الاستخراج: جاء جزءٌ من الحديث في صحيح مسلم (٢/ ٨٧٠) على الشكِّ: "وهو مصعدٌ من مكَّة، وأنَا منهبطةٌ عليها، أو أنا مصعِدةٌ وهو منهبطٌ منها"، وجاءت روايةُ المستخرِج خاليَةً من الشكِّ، وقدَّمَها المستخرِج على غيرها من الرِّوايات.