للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨ - حدثنا الصَّغانِي، حدثنا ابن أبي مريم (١)، حدثنا عبد العزيز الدراورْدي (٢)، عن العلاء،

⦗٨٠⦘ بمثله (٣).


(١) سعيد بن الحكم بن أبى مريم الجمحى مولاهم- أبو محمد المصري.
(٢) الدراوردي: بفتح الدال المهملة والراء والواو، وسكون الراء الأخرى وكسر الدال الأخرى، نسبة إلى: دارابجرد، مدينة بفارس، تسمى اليوم بالاسم نفسه، والنسبة إليها: داربجردي فاستثقلوا أن يقولوا: داربجردي فقالوا: دراوردي. هذا قول ابن حبان، وقال أحمد بن صالح: "كان الدراوردي من أهل أصبهان، نزل المدينة، وكان يقول للرجل إذا أراد أن يدخل: أندراور، فلقبه أهل المدينة الدراوردي"، وأندراور فارسية معناها: ادخل، والمنتسب إليها هنا هو: عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوري، أبو محمد المدنِي، توفي سنة ١٨٦ أو ١٨٧ هـ.
وثقه الأئمة غير أنهم وصفوه بالخطأ إذا حدَّث من كتب الناس، وأنه يقلب أحاديث عبد الله بن عمر يجعلها عن عبيد الله بن عمر.
قال الإمام أحمد: "كان معروفًا بالطلب، وإذا حدث من كتابه فهو صحيح، وإذا حدث من كتب الناس وهم، وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ، وربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويها عن عبيد الله بن عمر".
قال الحافظ في "هدي الساري": "روى له البخاري حديثين قرنه فيهما بعبد العزيز بن أبي حازم وغيره، وأحاديث يسيرة أفرده لكنه أوردها بصيغة التعليق في المتابعات"، وقال في التقريب: "صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ قال النسائي: حديثه عن عبيد الله بن عمر منكر".
وليس هذا من حديثه عن عبيد الله بن عمر، وقد تابعه أيضًا روح بن القاسم.
انظر: الجرح والتعديل (٥/ ٣٩٥ - ٣٩٦)، الأنساب للسمعانِي (٥/ ٢٩٥)، تهذيب الكمال (١٨/ ١٨٧)، هدي الساري لابن حجر (ص: ٤٤١)، التقريب (٤١١٩)، بلدان الخلافة الشرقية لكي لسترنج (ص: ٢٨٤).
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله … (١/ ٥٢ ح ٣٤) عن أحمد بن عبدة الضبِي، عن عبد العزيز الدراوردي به.
فائدة الاستخراج:
ذكر الإمام مسلم هذا الحديث من رواية الدراوردي، ومن رواية روح، كلاهما عن العلاء، وعزا لفظ الحديث إلى حديث أمية، وسكت عن لفظ الدراوردي.
ورواية المصنِّف له من حديث الدراوردي، ثم قوله في الحديث: بمثله، فيه بيان لفظ الدراوردي، وأنه مثله.