للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨٤٠ - حدَّثنا يوسف بن مُسَلَّم، وأبو حميد، قالا: حدَّثنا حجَّاج بن محمد، عن ابن جُريج قال: أخبرني جَعفر بن محمد (١)، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: وقدِم عليٌّ بن أبي طالب -كرَّم الله وجْهَه- من اليَمن (٢)، فوجدَ فاطمةَ عليها ثيَابٌ صِبْغٍ فأنْكَره عليٌّ فقالتْ: إنَّ أبي أمرنِي به، فذهبَ عليٌّ إلى النَّبِيّ فسأله

⦗١٠⦘ فقال: أنَا أمرتُها، فقال النَّبِيّ : "بِماذا أهلَلْتَ؟ " قال عليٌّ: قلت: اللَّهُمَّ إنِّي أُهِلُّ بِما أَهَلَّ به رسولُك، فقال: "إنَّ معي الهديَ فلا تَحْلِلْ، فإنِّي لَو اسْتَقْبَلْتُ من أمري ما استدْبَرْتُ ما أَهْدَيْتُ" (٣).


(١) موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) لعلَّ الجملة التي بين الشَّرطتين من تصرُّف الناسخ، فإني لم أعهد المصنِّف على استعمالها في باقي كتابه حسب النُّسخ الأخرى للكِتاب، وإنما استُخدِمت في ثلاثة مواضع في نسخة دار الكتب المصرية.
انظر ح / ٤٠٨٢، وانظر كتاب الجهاد، حديث رقم ٧٩٦٢ في الجُزء الذي قام بتحقيقه الشيخ الدكتور رباح بن رضيمان العنزي في رسالته لنيل درجة الماجستير.
(٣) هذا جزء من حديث جابر الطويل في الحج، وقد فرَّقه أبو عوانة في مواضع كثيرة، وأخرجه مسلم مطوَّلا في كتاب الحجِّ -باب حجَّة النَّبِيّ (٢/ ٨٨٦، ح ١٤٧) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، جميعًا عن حاتم، عن جعفر بن محمد به، وفي الباب نفسه (٢/ ٨٩٢، ح ١٤٨) عن عمر بن حفص ابن غياث، عن أبيه، عن جعفر بن محمد بهذا الإسناد، محيلا من حديثه على حديث حاتِم بن إسماعيل قبله، وقال: "وزاد في الحديث: وكانت العربُ يدفع بهم أبو سيَّارة، على حمار عُريٍ، فلمَّا أجاز رسول الله من المزدلفة بالمشعر الحرام، لم تشكَّ قريشٌ أنَّه سيقتَصِرُ عليه ويكون منْزلُه ثَمَّ، فأجازَ ولم يَعرِضْ له حتى أتى عرفات فَنَزل".
من فوائد الاستخراج:
• أورد أبو عوانة الحديث في باب غير الباب الذي أورده فيه صاحب الأصل، مما فيه تعيين مناسبة أخرى للحديث.
• رواية المصنف من طريق حجَّاج عن ابن جريج، وقد وصف حجَّاج بأنه أثبت الناس فيه، كذا ابن جريج أوثقُ وأثبتُ من حاتِم بن إسماعيل، فالأخير "صدوق يهم" كما قال الحافظ ابن حجر.
انظر: تهذيب الكمال (٥/ ٤٥٥)، تقريب التهذيب (ت ١٠٩٧).