للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨٤٣ - حدَّثنا عبد الله بن محمد بن شاكر العَنْبَرِي، حدَّثنا أبو أُسَامة (١)، حدَّثنا عبيد الله (٢)، حدَّثَنِي نافع، أن عبد الله بن عبد الله (وسالِمًا) (٣) كَلَّما عبد الله بن عمر حين نزلَ الحجّاج لَيَاليَ ابنِ الزُّبير قبل أن يُقتل، قالا: لا يَضُرُّك ألًا تَحُجَّ العام مخافةَ أن يُحالَ بينك وبين البيت، قال: قد "خرجْنا معَ رسول الله مُعتمِرين فحَالَ كُفَّارُ قريْشٍ دون البيتِ" (٤)، فَنَحَرَ رسول الله هدْيَه وحلقَ رأْسَه" ثُمَّ رَجَع، قال: فأُشْهِدكم أنِّي قد أوجبْتُ عمرة، فإنْ خُلِّيَ بيني وبين

⦗١٤⦘ البيت طُفْتُ، وإنْ حِيْلَ بينِي وبينَه فعلتُ كما فعلَ رسول الله معه، فأهلَّ بالعُمرة من ذي الحُليفة ثُمَّ لسَار، فقال: إنَّما شأنُهما واحِدٌ، أُشْهِدُكم أنِّي قدْ أوجَبْتُ حجًّا مع عُمرتِي قال نَافعٌ: فطافَ لهما طوافًا واحِدًا، ثُمَّ لَم يَحِلَّ منهما حتَّى حَلَّ يوم النَّحر، وأهْدَى وكان يقولُ: من جمعَ العُمرةَ والحجَّ فأهلَّ بِهِمَا جميعًا فلا يَحِلُّ حتَّى يَحِلَّ مِنْهُما جميعًا يوم النَّحر (٥).


(١) حمَّاد بن أسامة الكوفي.
(٢) موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) ما بين القوسين تصحَّف في نسخة (م) إلى "بن سالم"، والتصويب من صحيح مسلم (٢/ ٩٠٣)، وورد هكذا في مصادر حديثية أخرى.
انظر: السنن الكبرى للنسائى (٢/ ٣٨٠)، سنن الدارمي (٢/ ٨٤)، مستخرج أبي نعيم (٣/ ٣٢٩)، السنن الكبرى للبيهقي (٥/ ١٠٧).
(٤) في نسخة (م) "النحر"، وهو تصحيف، لأني لم أقف في المصادر التي أخرجت
الحديث على لفظة "النحر" في هذا الموضع من الحديث، بل في كلها لفظ "البيت"، ولأنَّ كفار قريش حالت بينه وبين البيت ولم يَحُولوا بينه وبين النحر.
(٥) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب بيان جواز التحلل بالإحصار وجواز القرآن (٢/ ٩٠٣ ح ١٨١) عن محمد بن المثنى، عن يحيى القطان، وفي الباب نفسه مختصرا (٢/ ٩٠٤ ح … ) عن ابن نمير، عن أبيه، وأخرجه البخاري مختصرا أيضا في كتاب المغازي -باب غزوة الحديبية (ص ٧١٠، ح ٤١٨٤) عن مسدد، عن يحيى القطان، كلاهما عن عبيد الله بن عمر به، وفي اللفظ الأول لمسلم زيادة على ما في لفظ أبي عوانة: "ثم تلا: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: ٢١].
من فوائد الاستخراج:
• تساوي الإسنادين، وهذا علو نسبي.
• فائدة تاريخية، وهي الإشارة إلى مقتل ابن الزبير .