قال فيه أبو حاتم: "مضطرب الحديث ومحله الصدق ما أرى بحديثه بأسا"، وقال العُقيلي: "هشام بن سليمان في حديثه عن غير ابن جريج وهم". ⦗١٥⦘ = قال الحافظ ابن رجب: "قال مسلم في كتاب التمييز: "عبد الرزاق وهشام ابن سليمان أكبر في ابن جريج من ابن عيينة، وعبد الله بن فروخ"، وقال الجوزجاني: "يروي عن ابن جريج عن عطاء غير حديث لم نجده عند الناس، أحاديثه معضلة" ووثقه غيره وأثنى عليه ابن أبي مريم ثناء عظيما". وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: "صدوق فيه أدنى شيء"، وأورده في الكاشف وقال: "صدوق"، وذكره الميزان وقال: "مشاه أبو حاتم … ". وقال الحافظ ابن حجر: "مقبول"، وأورده في لسان الميزان. قلتُ: يظهر من مجموع كلام الأئمة أنَّ هشاما جيد الحديث عن ابن جريج، وليِّن الحديث عن غيره، وحديثه هذا عن ابن جريج، ولم أقف على متابع لهشام في روايته الحديث عن ابن جريج بهذا الإسناد، كما إني لم أقف على كلام الإمام مسلم في كتابه "التمييز". انظر: الجرح والتعديل (٩/ ٦٢)، الضعفاء الكبير للعقيلي (٤/ ٣٣٨)، شرح علل الترمذي (٢/ ٦٨٣ - ٦٨٤)، تهذيب الكمال (٣٠/ ٢١١)، تاريخُ الإسلام (١٣/ ٤٣١)، الكاشف (٢/ ٣٣٦)، ميزان الاعتدال (٤/ ٢٩٩)، لسان الميزان (٧/ ٤١٨)، تقريب التهذيب (ت ٨٢١٢). (٢) موضع الالتقاء مع مسلم إنْ صحَّ الإسناد، انظر ح / ٣٨٤٣. (٣) سورة الأحزاب، الآية ٢١. (٤) أخرجه البخاري في كتاب الحج -باب من اشترى هديه من الطريق وقلدها (ص ٢٧٦، ح ١٧٠٨) عن إبراهيم بن المنذر، عن أبي ضمرة عن موسى بن عقبة به، وأخرجه الفاكِهي في أخبار مكَّة (٢/ ٣٦٩) عن سَعيد بن عبد الرحمن المخزومي (ثقة) عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوّاد (صدوق يخطئ) وهشام بن سُليمان، كلاهما عن ابن جريجٍ عن موسى بن عُقبة وعبيد الله بن عمر، عن نافع به. انظر: التقريب (ت ٢٥٩٠، و ٤٦٦٠). من فوائد الاستخراج: زيادة طريق موسى بن عقبة، وهي اختيار البخاري في صحيحه.