(٢) سورة البقرة، الآية ١٢٥. (٣) سورة الكافرون، الآية ١. (٤) سورة الإخلاص، الآية ١. (٥) ويسمَّى حاليا باب الصفا، وإنما سُمِّي بباب بني مخزوم، لأنهم كانوا يسكنون في تلك الجهة. انظر: الأطلس التاريخي للعالم الإسلامي (ص ٦٧)، أطلس السيرة النبوية (ص ٢٥٧). (٦) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٣/ ٣٩٤) عن موسى بن داود، عن سليمان بن بلال به مختصرا بلفظ: "أنَّ النبَّيَّ ﷺ رمل ثلاثة أطواف من الحجر إلى الحجر، وصلَّى ركعتين ثُمَّ عاد إلى الحجر، ثم ذهب إلى زمزم فشرِبَ منها وصبَّ على رأسِه ثُمَّ رجع فاستلم الرُّكن ثُمَّ رَجَعَ إلى الصَّفا فقال ابدؤوا بما بدأ الله ﷿ به"، قال شُعيب = ⦗٤٢⦘ = الأرنؤوط: "إسناده صحيح على شرط مسلم"، وجود إسناده الحافظ العيني في عمدة القاري (٩/ ٢٧٧). والحديث قطعةٌ أخرى من حديث جابر الطويل في الحج، وقد فرقه أبو عوانة في مواضع كما بينتُه سابقا، وستأتي قطعةٌ أخرى منه بالإسناد نفسه في ح / ٣٩١١، وأخرجه مسلم مطوَّلا (٢/ ٨٨٦ ح ١٤٧) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وإسحق ابن إبراهيم، كلاهما عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد به، غيرَ أن أبا عوانة زاد على مسلم في هذا الحديث زيادتين: الأولى: قوله: "فباتَ بها حتَّى أصْبَحَ". الثانية: قوله: "ثُمَّ انصرَفَ إلى زمزم فنَزَعَ له منها ماءً فشرِب وغَسَلَ وجْهَه وصَبَّ على رأسِه". ولم أقفْ على من تابعَ سُليمانَ بن بِلال على هاتين الزِّيادتين عن جعفر ابن محمد، ويدخل مثلُ هذا في زياداتِ الثِّقات، والزيادة الأولى يشهد لها حديث أنس بن مالك ﵁ عند البخاري في صحيحه في كتاب الحج -باب التحميد والتسبيح والتكبير قبل الإهلال عند الرُّكوب على الدابة (ص ٢٥١ ح ١٥٥١) بلفظ: "صلَّى رسول الله ﷺ ونحن معه بالمدينة الظُّهر أربعًا والعصرَ بذي الحليفة ركعتين، ثُم بات بها حتى أصبح، ثُمَّ ركب حتَّى استوتْ به على البَيْدَاء حمِدَ الله وسبَّح وكبَّر ثُمَ أهلَّ بِحَج وعُمْرةٍ وأهَلَّ النَّاسُ بهمَا". من فوائد الاستخراج: • زاد المصنِّف في هذا الباب طريقين عن جعفر بن محمد، طريق ابن جريج، وطريق سليمان بن بلال. • زاد المصنِّف زيادتين صحيحتين في متن الحديثِ على صاحب الأصل.