للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٤٠ - حدَّثنا محمد بن إسماعيل الصَّائِغ، حدَّثنا يحيى بن أبي بُكير، حدَّثنا زُهَير (١)، قال: حدثني إبراهيم بن عُقْبَة، أخو موسى بن عقبة، ح.

وحدَّثنا الصغاني، حدَّثنا أحمد بن يونس، حدَّثنا زُهَير، حدَّثنا إبراهيم ابن عُقبة، قال: حدثني كُرَيْبٌ، أنَّه سَأَلَ أُسَامة بن زيد قالَ: أخْبِرْني كيفَ فَعَلْتُم أو كيفَ صَنَعْتُم -قالَ زُهَيْرٌ: لَيْسَ الشَّكُ مِنِّي- عَشِيَّةَ رَدِفْتُ رسول الله ؟ قالَ: جِئْنَا الشِّعْبَ (٢) الذي يُنِيْخُ فِيْهِ النَّاسُ لِلْمَغْرِبِ،

⦗١٠٥⦘ فَأَنَاخَ رسول الله -نَاقَتَه ثُمَّ بَالَ -ومَا قَال: أهْرَاقَ الماءَ- ثُمَّ دَعَا بِالوَضُوءِ فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا ليسَ بِالبالِغِ جِدًّا، قالَ: قلتُ: يا رسول الله، الصَّلاةَ، فقال: "الصَّلَاةُ أَمَامَك" قالَ: فَرَكِبَ حَتَّى قَدِمْنَا المُزْدلِفَةَ قالَ: فَأَقَامَ المَغْرِبَ فَأَنَاخَ، ثُمَّ أَنَاخَ النَّاسُ في مَنَازِلِهِم ولَمْ يَحِلُّوا، حَتَّى أَقَامَ العِشَاءَ الآخِرَةَ فَصَلَّى، ثُمَّ حَلَّ النَّاسُ، قالَ: فَقُلْتُ: كَيْفَ فَعَلْتُمْ حِيْنَ أَصْبَحْتُم؟ قال: رَدِفَهُ الفَصْلُ ابنُ عبًاسٍ قال: فانْطَلَقْتُ أنَا في سُبَّاقِ (٣) قُرَيْشٍ عَلَى رِجْلِيَّ (٤).


(١) ابن معاوية أبو خيثمة، وهو موضع الالتقاء مع مسلم في الإسنادين.
(٢) الشِّعب: -بِكَسْرِ الشِّين- الطريق بين الجبلين، أو ما انفرج بين الجبلين. =
⦗١٠٥⦘ = انظر: مشَارِق الأَنوار (٢/ ٢٥، ٢٥٤).
(٣) سُبَّاقِ قريشٍ: جمعُ سابق، أيْ فِيْمَنْ سَبَقَ مِنْهُم إِلَى مِنَى.
انظر: مشَارق الأنوار (٢/ ٢٠٦)، حاشِيَةُ السِّندي (٥/ ٢٦١).
(٤) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة، واستحباب صلاتيَ المغرب والعِشاء جميعًا بِالمُزْدلِفَة في هذه الليلة (٢/ ٩٣٥، ح ٢٧٩) عن إسحاق بن إبراهيم، عن يحيى بن آدم، عن زُهير به، وأخرجه أبو داود في سُننه في كتاب المناسك -باب الدفعة من عرفة (ص ٢٢٢، ح ١٩٢١) عن أحمد بن يونس عن زهير به.
من فوائد الاستخراج:
• تسَاوي عدد رجال الإسنادين، وهذا علوٌّ نسبي: "المساواة".
• زيادة قول زهير بن معاوية أبي خيثمة: "ليس الشكُّ منِّي" معَ تحديد موضِع الشكِّ.
• زيادة طريقين عن زُهير.