كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

[كتاب الحج] - بابُ الدَّلِيلِ علَى أنه لا يُصلِّي المَغْرِبَ قَبْلَ الوصولَ إلَى جَمْعٍ، وأنَّ المزْدَلِفَةَ هِيَ المُصلى، وأن النَّبِيّ ﷺ تَوضَّأ بِالشعبِ لِبَوْلِه ولَمْ يُسْبغْ، ثُمَّ أعادَه بِجَمْعٍ وأسْبَغَه، وأنه هُو أقامَ الصلاةَ وصلَّى ا - ج: 10 - ص: 110

٣٩٤٤ - حدَّثنا ابن أبي مسرة، حدَّثنا المُقْرِئُ (١)، ح.

وحدَّثنا أبو عبد الملِك القرَشِي الدِّمَشْقِي (٢)، حَدَّثنا عِيْسَى ابن

⦗١١١⦘ زُغْبَة (٣)، قالا: حدَّثنا اللَّيثُ (٤)، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن موسى ابن عقبة، عن كُريبٍ مولى ابن عبَّاس، عن أُسامةَ بن زيدٍ قال: بالَ رسول الله ﷺ بعد الدَّفْعَةِ من عَرفاتٍ إلى بعض الشِّعابِ لِحَاجَتِه، فَصَبَبْتُ عليهِ مِن الماءِ ثُمَّ توضَّأ، فقلتُ: أتُصَلِّي؟ قال: "المُصَلَّى أمَامَك".

---

(١) هو: عبد الله بن يزيد بن عبد الرحمن المكِّي، أبو عبد الرحمن المقرئ.
(٢) هو: أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله القرشي أبو عبد الملك الدمشقي، ت/ ٢٨٩ هـ.
قال النسائي: "لا بأس به"، ووثَّقه ابن عسكر.
وقال الذهبي والحافظ: "صدوق".
انظر: المعجم المُشْتَمِل (ص ٣٨)، تكملة الإكمال (١/ ٤٠٥)، الكاشف (١/ ١٨٩)، =
⦗١١١⦘ = توضيح المشتبه (١/ ٥٠٣)، تهذيب التهذيب (١/ ١١)، تقريب التهذيب (ت ٤).
(٣) هو: عيسى بن حمَّاد بن مُسلم التُّجِيبي، أبو موسى المصري.
وزُغْبة -بِضَمِّ الزُّاي وسُكون الغين المعجمة وفتحِ الموحَّدة- لقبٌ لأبيه حمَّاد كما يظهرُ من الإسناد، وجعل ابن الجوزي "زُغْبَة" لقبًا لعيسى، ولأخِيه أحمد، وجعله الذَّهبي لقبًا لأبِيهِما ولهما، لكن قال الحافظ ابن حجر في نزهة الألباب: "زُغْبَةُ هو لقب حمَّاد والد عيسى وأحمد وزعم ابن الجوزي أنَّ عيسى أيضًا يُعرف بِزُغْبَة"، وقال في تهذيب التهذيب (١٢/ ٣٤٧): "زُغْبَة: هو عيسى بن حمَّاد وأخوه أحمد، وقيل: إنَّ زُغبة لقبٌ أبيهما" فالله أعلم.
انظر: كشف النِّقاب لابن الجَوزِي (١/ ٢٤٢)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١٣/ ٥٣٣)، نزهة الألباب لابن حجر (١/ ٣٤٢)، توضِيح المُشْتَبِه (٤/ ٢٠٨)، تهذيب التهذيب (١٢/ ٣٤٧).
(٤) موضع الالتقاء مع مسلم، انظر ح / ٣٩٤٣.