للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٥٢ - حدَّثنا أبو عمر عبد الحميد بن محمد الحرَّانِي، حدَّثنا أبو جعفر عبد الله بن محمد بن نُفَيْل، حدَّثنا حاتِم [بن] (١) إسماعيل، حدَّثنا جعفر، عن أبيه، قال: دخلْنا على جابرِ بن عبد الله فقلت:

⦗١١٨⦘ أخبرنِي عن حَجَّة النَّبِيّ ، فذكرَ الحديثَ، وقال فيه: وأردَفَ أُسامةَ خَلْفَه، ودفعَ رسول الله وقدْ شنَقَ الزِّمَامَ حتَّى إنَّ رأسَها ليُصِيبُ مَوْرِكَ (٢) رَحْلِها ويقولُ بِيدِه اليُمنَى: "السَّكِينَةَ (٣) أيُّها النَّاسُ، السَّكِيْنَةَ" كلَّما أتى -أُرَاهُ قالَ: - حَبْلًا (٤) من الحِبالِ أَرْخَى (٥) لها قليلًا حتَّى تَصْعَدَ حتَّى أتَى المُزْدلِفَة فجمعَ بين المغربِ والعِشاءِ (٦).


(١) ما بين المعقوفين سقط من نسخة (م) واستدركتُه من إتحاف المهرة (٣/ ٣٣٨، ح ٣١٥٢)، وحاتم بن إسماعيل هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) مَوْرِك: -بفتح الميم وكسر الراء-: المرفقة التي تكون عند قادمة الرَّحْل يضع الراكب رجله عليها ليستريح من وضع رجله في الركاب.
انظر: مشارق الأنوار (٢/ ٢٨٣)، النهاية في غريب الحديث (٥/ ١٧٥)، تفسير غريب ما في الصحيحين (ص ٢١٦).
(٣) السَّكِينَة: -محفَّفة الكاف- قيل: هيَ الرَّحمةُ، وقيل: هي الطُّمَأْنِيْنَة، وقيل: الوَقَار وما يسكن به الإنسان، والمقصود هُنا: الزموا الرِّفق والطمأنينة والتَّأنِّي في الحركة.
انظر: مشارِق الأنوار (٢/ ٢١٦)، النهاية في غريب الحديث (٢/ ٣٨٥).
(٤) الحَبْل: -بفتح الحاء المهملة وسكون الباء- هو ما طالَ من الرَّمْلِ وضَخُمَ، وقيل: الحِبَال دُون الجِبَال.
انظر: مشارق الأنوار (١/ ١٧٦).
(٥) أرخَى لها: يعني أرسلَ للنَّاقة الزِّمام.
انظر: مشارق الأنوار (٢/ ٤٧).
(٦) أخرجه مسلم في كتاب الحجِّ -باب حجة النبيّ (٢/ ٨٨٦ - ٨٩٢، ح ١٤٧) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، وأخرجه أبو داود في سُننه =
⦗١١٩⦘ = (ص ٢٢٠، ح ١٩٠٥) عبد الله بن محمد النفيلي وجماعةٍ، جميعا عن حاتم ابن إسماعيل به مطوَّلًا، والحديثُ قطعة من حديث جابر الطويل في الحجِّ، وقد فرَّقه أبو عوانة بالإسناد نفسه في مواضعَ كثيرة ستأتي برقم/٣٩٥٤، ٣٩٧٦، ٣٩٩٥، ٤٠٣٢، ٤٠٣٨، ٤١٠١، كما رواه أبو عوانة من طرق مختلفة كثيرة عن جعفر بن محمد به.
من فوائد المستخرَج والاستخراج:
• تقطيع الأحاديث في أبواب مختلفة لاستنباط مسائل فقهية أكثر.
• إيراد الحديث في باب غير الباب الذي أورده فيه صاحب الأصل مما يعين مناسبة أخرى للحديث غير التي عند صاحب الأصل.
• تصريح حاتم بن إسماعيل بالتحديث.