وأما عسقلان -بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم قاف وآخره نون- فهي مدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين غزة وبيت جِبرين، ويقال لها: عروس الشام. وعسقلان أيضًا: قرية من قرى بلخ أو محلة من محالها. ولم يتبين لي أيهما المقصود في الإسناد، ولعل النسبة إلى الأولى لأن شيخه يُنسب إلى عسقلان الشام كما قال السمعانِي، والله أعلم. انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٢/ ٦٧)، الأنساب للسمعانِي (٨/ ٤٤٩)، معجم البلدان لياقوت (٤/ ١٣٧ - ١٣٨)، لسان الميزان لابن حجر (١/ ٢٤٧). (٢) آدم بن أبي إياس (عبد الرحمن) بن محمد الخراسانِي المروزي، أبو الحسن العسقلانِي. (٣) أبو بكر، ذكره ابن حبان في الثقات، وترجم له الخطيب وقال: "كان ثقة"، وذكره الذهبِي في السير عرضًا في ترجمة صالح جزرة فيمن مات سنة (٢٩٣ هـ). انظر: الثقات لابن حبان (٨/ ٤٤٧)، تاريخ بغداد للخطيب (١١/ ٢١٦)، سير أعلام النبلاء للذهبِي (١٤/ ٣٢). (٤) ابن علي ابن عاصم بن صهيب الواسطي القرشي التيمي مولاهم، توفي سنة (٢٢١ هـ) من شيوخ الإمام البخاري في الصحيح، فقد أخرج له قليلًا. = ⦗١١٨⦘ = قال عنه ابن سعد: "كان ثقة، وليس بالمعروف بالحديث، ويكثر الخطأ فيما حدَّث"، وقال ابن معين مرة: "أصبح عاصم بن علي سيِّد الناس". وقال ابن نمير: "يصدق، وليس بصاحب حديث، ولولا ما قام به ما كُتِب عنه حرف واحد". وقال الإمام أحمد: "حديثه حديث مقارب حديث أهل الصدق، ما أقل الخطأ فيه"، وقال أيضًا: "قد عرض عليَّ حديثه، فرأيت حديثًا صحيحًا"، وقال مرة: "صحيح الحديث، قليل الغلط ما كان أصح حديثه، وكان إن شاء الله صدوقًا"، وقال المرُّوذي: "سألته عن عاصم بن علي فقلت إن يحيى بن معين قال: كلُّ عاصم في الدنيا ضعيف فقال: ما أعلم منه إلا خيرًا، كان حديثه صحيحًا، حديث شعبة والمسعودي ما كان أصحها". ووثقه العجلي، وابن قانع، وقال أبو حاتم: "صدوق"، وذكره ابن حبان في الثقات. وذكر له ابن عدي ثلاثة أحاديث ثم قال: "لا أعرف له شيئًا منكرًا في رواياته إلا هذه الأحاديث التي ذكرتها، وقد حدثنا عنه جماعة فلم أر بحديثه بأسًا إلا فيما ذكرت، وقد ضعفه ابن معين، وصدَّقه أحمد بن حنبل"، وقال الدارقطنِي: "صدوق". وقد ضعفه ابن معين مرة، وقال مرة: "ليس بشيء"، ومرة قال: "كذاب ابن كذاب" ووهَّى الحافظ ابن حجر هذه الرواية في التهذيب، وعن الغلأبي قال: "سألت ابن معين عن عاصم بن علي فذَمَّه واتهمه"، وعن الحسين بن فهم قال: "ثلاثة أبيات كانت عند ابن معين من أشرّ قوم المحبَّر بن قحذم وولده، وعلي بن عاصم وولده، وآل أبي أويس كلهم كانوا عنده ضعافًا جدًّا". وذكر الحافظ ابن رجب هذا قاعدةً عند ابن معين ثم قال: "عاصم كان ابن معين يذمُّه، ومرة قال: كذاب بن كذاب، وكان أحمد يوثقه ويقول: هو صحيح الحديث، قليل الغلط، وقال أيضًا: هو أصح حديثًا من أبيه". وضعفه النسائي أيضًا، وذكره العقيلي، وابن شاهين، وابن الجوزي في الضعفاء = ⦗١١٩⦘ = معتمدين على تضعيف ابن معين له. وأما الذهبِي فقد صدَّقه في معظم كتبه، ورمز له "صح" في الميزان، ووثقه في تذكرة الحفاظ، وديوان الضعفاء، وقال في الكاشف: "ثقة مكثر، لكن ضعفه ابن معين، وأورد له ابن عدي أحاديث منكرة". وقال الحافظ ابن حجر: "صدقٌ، ربما وهم"، وقال ابن العماد الحنبلي: "ثقة حجة". ولعل قول الحافظ ابن حجر فيه هو أعدل الأقوال، فابن معين والنسائي متشدِّدان، ولم يضعفه غيرهما، ومن ذكره في الضعفاء فقد تبع فيه ابن معين، والله أعلم. وقد روى عنه من الأئمة: الإمام أحمد، والبخاري، والدارمي، وأبو حاتم وغيرهم. انظر: طبقات ابن سعد (٧/ ٣١٦)، سؤالات ابن الجنيد (ص: ٣٨٣)، معرفة الرجال لابن محرز (٢/ ٢٢٦)، العلل رواية المرُّوذي (ص: ١٢٩)، الجامع في العلل ومعرفة الرجال (١/ ١٩٣)، سؤالات أبي داود للآجري (ص: ٣٢٢)، الثقات للعجلي (٢/ ٩) الضعفاء للعقيلي (٣/ ٣٣٧)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٦/ ٣٤٨)، الثقات لابن حبان (٧/ ٢٥٧)، الكامل لابن عدي (٥/ ١٨٧٥)، سؤالات الحكم للدارقطنِي (ص: ٢٥٥)، الضعفاء والمتروكين لابن شاهين (ص: ١٤٨)، الضعفاء لابن الجوزي (٢/ ١٠)، تاريخ بغداد للخطيب (١٢/ ٢٤٧)، تهذيب الكمال للمزي (١٣/ ٥٠٨)، السير (٩/ ٢٦٢)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٣٩٧)، والكاشف (١/ ٥٢٠)، والمغنِي في الضعفاء (١/ ٣٢١)، وديوان الضعفاء (ص: ٢٠٣)، والميزان للذهبِي (٢/ ٣٥٤) شرح علل الترمذي لابن رجب (٢/ ٨٨٠ - ٨٨٢)، تهذيب التهذيب (٥/ ٤٦)، وهدي الساري (ص: ٤٣٢)، والتقريب لابن حجر (٣٠٦٧)، شذرات الذهب لابن العماد (٢/ ٤٨). (٥) أبو رجاء المصري، واسم أبي حبيب: سويد. (٦) مرثد بن عبد الله اليَزَنِي. (٧) قال الحافظ: "لم أعرف اسمه، وقيل: إنه أبو ذر، وفي صحيح ابن حبان أنه هانِي بن يزيد والد شريح سأل عن معنى ذلك فأجيب بنحو ذلك". الفتح (١/ ٧٢). (٨) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الإيمان- باب إطعام الطعام من الإسلام (الفتح ١/ ٧١ ح ١٢)، ومسلم في كتاب الإيمان -باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل (١/ ٦٥ ح ٦٣) كلاهما من طريق الليث بن سعد به. ولفظ مسلم: "ومن لم تعرف". فائدة الاستخراج: نسب المصنِّف "الليث" إلى أبيه، وورد عند مسلم مهملًا.