للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٩٥ - حدَّثنا عبد الحَمِيد بن محمد الحَرَّانِي، حدَّثنا أبو جعفر النُّفَيلِي، حدَّثنا حاتِم بن إسماعيل (١)، حدَّثنا جَعفر ابن محمد، عن أبيه قال: دخلْنَا علَى جابِرِ بن عبد الله فقُلنا: أخبرْنا عنْ حَجَّةِ رسول الله ، فذكرَ الحَديثَ، وقال فِيه: "فصلَّى الفَجْرَ -يعنِي بِالمُزْدَلِفَةِ- حيْنَ تَبَيَّنَ لهُ الصُّبْحُ، وَرَكِبَ القَصْوَاءَ حَتَّى أتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ فَرَقَا عليهِ، فَحَمِدَ الله وَكبَّره وهَلَّلَهُ، فلَمْ يَزَلْ واقِفًا حتَّى أسْفَرَ جِدًّا، فدفَعَ رسول الله قبلَ أنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَأَرْدَفَ الفَضْلَ بن العبَّاسِ وكانَ رجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أبْيَضَ وَسيمًا، فلمَّا دفَعَ رسول الله مَرَّتْ بِهِ الظُّعُنُ (٢) يَجْرَيْنَ، فَطَفِقَ الفَضْلُ يَنْظُرُ إليهِنَّ، فَوَضعَ رسول الله يَدَهُ على وجهِ الفَضْلِ وصَرَفَ الفَضْلُ وجْهَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ، وحَوَّلَ رسول الله يَدَهُ إلَى الشِّقِّ الآخَرِ، وصَرَفَ

⦗١٦١⦘ الفَضْلُ وجهَهُ إلى الشِّق الآخِرِ يَنْظُرُ، حتَّى أتَى بَطْنَ مُحَسّرٍ، حَرَّكَ قليلًا ثُمَّ سلكَ الطَّريقَ الوُسْطى الذي يُخْرِجُكَ علَى الجَمْرَةِ الكُبرى" (٣).


(١) موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) الظُّعُن: -بِضَمِّ الظَّاءِ وسُكُون العين وضَمها أيضًا- جمَعُ ظَعِينة، والظَّعائِن والظَّعِينة هم النِّسَاءُ وأصلُه الهَوادِج التِي يَكُن فيها ثُمَّ سمِّيَ النِّساءُ بذلك.
انظر: مشارق الأنوار (١/ ٣٢٩)، النهاية في غريب الحديث (٣/ ١٥٧).
(٣) هذا طرفٌ من حديث جابر الطويل في الحجِّ، أخرجه مسلم في كتاب الحجِّ- باب حجَّة النَّبيّ (٢/ ٨٨٦ - ٨٩٢، ح ١٤٧) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، وأخرجه أبو داود في سُننه (ص ٢٢٠، ح ١٩٠٥) عبد الله ابن محمد النفيلي وجماعةٍ، جميعا عن حاتم بن إسماعيل به مطوَّلًا، وقد فرَّقه أبو عوانة بالإسناد نفسه في مواضعَ كثيرة من أبواب الحجِّ، تقدم منها ثلاثة مواضع برقم / ٣٩٥٢، ٣٩٥٤، ٣٩٧٦، وستأتي برقم / ٤٠٣٢، ٤٠٣٨، ٤١٠١، كما رواه أبو عوانة من طرقٍ مختلفة كثيرة عن جعفر بن محمد به.
من فوائد المستخرَج: تقطيع الأحاديثِ في مواضعَ مختلفة لاستنباط مسائل فقهية متنوِّعة.