(٢) سعيد بن الحكم بن أبي مريم الجمحي المصري. (٣) الغافقي، أبو العباس المصري، توفي سنة (١٦٨ أو ١٦٩ هـ)، وقيل غير ذلك. وثقه ابن معين، وقال البخاري: "صدوق" -ونقل ابن حجر عنه أنه قال: "ثقة"-، ووثقه العجلي، وقال أبو داود: "صالح"، ووثقه يعقوب بن سفيان، وإبراهيم الحربي، وقال النسائي مرة: "ليس به بأس"، وقال الساجي: "صدوق يهم"، وذكره ابن حبان في الثقات وقال في "مشاهير علماء الأمصار": "من ثقات أهل مصر، يغرب". وذكر له ابن عدي جملة من مناكيره ثم قال: "ولا أرى في حديثه -إذا روى عنه ثقة، أو يروي هو عن ثقة- حديثًا منكرًا فأذكره، وهو عندي صدوق لا بأس به". وقال أبو أحمد الحاكم: "إذا حدث من حفظه يخطئ، وما حدث من كتاب فليس به بأس". ووثقه الدارقطنِي مرة، ومرة قال: "في حديثه بعض اضطراب"، وذكره ابن شاهين في الثقات وقال: "ليس به بأس". = ⦗١٣٣⦘ = وكذبه مالك لما حدَّثه ابن أبي مريم بحديثين من أحاديث يحيى بن أيوب فقال: "كذب". وقال ابن سعد: "كان منكر الحديث"، وقال الإمام أحمد: "سيء الحفظ"، وقال أحمد بن صالح المصري: "له أشياء يخالف فيها"، وقال أبو حاتم: "محله الصدق، يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال النسائي مرة، والدولابِي: "ليس بذاك القوي"، وذكره العقيلي، وابن الجوزي في الضعفاء، وقال الإسماعيلي: "لا يحتج به"، وضعفه ابن حزم مرة، وقال مرة أخرى: "شهد عليه مالك بالكذب، وهو ساقطٌ البتّة"، وقال ابن القطان الفاسي: "هو ممن علمت حاله، وأنه لا يحتج به". وقال الذهبيِ في "السير": "له غرائب ومناكير يتجنبها أرباب الصحاح، ويُنقُّون حديثه، وهو حسن الحديث … احتج به الأئمة الستة في كتبهم، لكن أخرج له البخاري مقرونًا بغيره"، وقال في الكاشف: "صالح الحديث"، وذكره فيمن تكلم فيه وهو موثق وقال: "صدوق". وقال الحافظ ابن حجر في "هدي الساري": "استشهد به البخاري في عدة أحاديث من روايته عن حميد الطويل، ما له عنده غيرها سوى حديث عن يزيد بن أبي حبيب في صفة الصلاة بمتابعة الليث وغيره، واحتج به الباقون"، وقال في التقريب: "صدوقٌ ربما أخطأ". فمثل هذا الاختلاف فيه يوجب التوقف في حديثه، والحكم عليها بحسب القرائن، والله أعلم. وقد تابعه نافع بن يزيد في الإسناد الآتي، والليث بن سعد عند مسلم. انظر: طبقات ابن سعد (٧/ ٥١٦)، تاريخ الدارمي (ص: ١٩٦)، معرفة الرجال رواية ابن محرز (١/ ٩٨) و (٢/ ١٣٧)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (الطبعة التركية بتحقيق: طلعت قوج، وإسماعيل جراح أوغلي ٢/ ١٣١ - ١٣٢)، الثقات للعجلي (٢/ ٣٤٧)، المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان (٢/ ٤٤٥)، الضعفاء والمتروكين = ⦗١٣٤⦘ = للنسائي (ص: ٢٤٩)، الضعفاء للعقيلي (٤/ ٣٩١)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٩/ ١٢٧)، الثقات لابن حبان (٧/ ٦٠٠)، ومشاهير علماء الأمصار له أيضًا (ص: ١٩٠)، الكامل في الضعفاء لابن عدي (٧/ ٢٦٧١)، السنن للدارقطني (١/ ٦٨) و (٢/ ١٧١ - ١٧٢)، الثقات لابن شاهين (ص: ٣٥٤)، المحلى لابن حزم (٧/ ٣٧، ٤٤٠)، ترتيب علل الترمذي الكبير لأبي طالب القاضي (١/ ٣٥٠)، الضعفاء لابن الجوزي (٣/ ١٩١)، تهذيب الكمال للمزي (٣١/ ٢٣٣)، سير أعلام النبلاء (٨/ ٥)، والكاشف (٢/ ٣٦٢)، وميزان الاعتدال (٤/ ٣٦٢)، ومن تكلم فيه وهو موثق للذهبي (مخطوط- ص: ٢٧) تهذيب التهذيب (١/ ١٦٤)، وهدي الساري (ص: ٤٧٣)، والتقريب لابن حجر (٧٥١١). (٤) يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي، أبو عبد الله المدني. (٥) في (م): "معاشر". (٦) في (ط): "وأكثرن من الاستغفار"، وفي (م) في هذا الموضع: "و" زائدة خطأً. (٧) جَزْلَة -بفتح الجيم وإسكان الزاي- أي ذات عقلٍ ورأي، قال ابن دريد: "الجزالة: العقل والوقار". وقال ابن الأثير: "أي تامَّة الخَلْق، ويجوز أن تكون ذاتَ كلامٍ جزْلٍ: أي قوي شديد". انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ٢٧٠)، شرح مسلم للنووي (٢/ ٦٦). (٨) في (ط): بزيادة واو. (٩) سقط من (م) قوله: "شهادة الرجل تعدل". (١٠) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات وبيان إطلاق لفظ الكفر على غير الكفر بالله (١/ ٨٦ ح ١٣٢) من طريق الليث وبكر بن مضر عن ابن الهاد به، وألفاظه متقاربة مع ألفاظ المصنِّف. فائدة الاستخراج: جاء التعبير عن نقصان الدين عند مسلم كالتالي: "وتمكث الأيام ما تصلِّي، وتفطر في رمضان"، وفي لفظ المصنِّف بيان سبب عدم صلاتها وصيامها فهو زيادة شرحٍ في الحديث، وهذا من فوائد الاستخراج.