للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١٩٧ - حدَّثنا الصغاني، حدَّثنا عُثمان بن عُمر، أخبرنا أُسامة ابن زَيدٍ (١)، عن أبِي عبد الله القَرَّاظِ، أنَّه سمِعَ سَعْدَ بن مَالِكٍ (٢)، وأبَا هُرَيْرَةَ، يقُولانِ: قالَ رسول الله : "اللهُمَّ بَارِكْ لأهْلِ المَدِينَةِ في ثِمَارِهِمْ ومُدِّهِمْ وصَاعِهِمْ، اللَّهُمَّ إنَّ إبراهيمَ دَعَا لأَهْلِ مَكَّةَ وأنَا أدعُو لأهْلِ المدينةِ مِثلَ مَا دعَا إبراهيمُ لأهْلِ (مَكَّةَ) (٣) وَمِثْلَهُ مَعَهُ، إنَّ المَلائِكَةَ مُشَبِّكَةٌ (٤) بِالمدينةِ، على كُلِّ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهَا (مَلَكَانِ) (٥) يَحْرُسَانِهَا، لَا يَدْخُلُها الطَّاعُونُ ولا الدَّجَّالُ، مَنْ أرادَهَا بِسُوء أذَابَهُ الله كما يَذُوبُ المِلْحُ في المَاءِ". (٦)


(١) اللَّيثي، وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) هو: سعد بن أبي وقَّاص.
(٣) ما بين القوسين تصحَّف في نسخة (م) إلى "المدينة" والتصويب من دلالة السِّياق.
(٤) مُشَبِّكَةً: التَّشْبِيكُ إدخالُ الأصابعِ بعضِها في بعضٍ. النهاية (٢/ ٤٤١).
(٥) في نسخة (م) "ملكين" بالنَّصب، وهو خطأ نحويٌّ.
(٦) أخرجه الإمام مسلمٌ في كتاب الحجِّ -باب من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله (٢/ ١٠٠٨، ح ٤٩٥) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبيد الله بن موسى، عن أسامة بن زيد اللَّيثي به مختصرًا، بلفظ: "اللهم بارِكْ لأهلِ المدينةِ في مُدِّهِم" وساقَ الحديث، وفيه: "مَنْ أرادَهَا بِسُوء أذَابَهُ الله كَمَا يَذُوبُ المِلْحُ في المَاءِ" وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢/ ٣٣٠) عن عُثمان بن عُمر عن أسامة بن زيد اللَّيثي بنحوِ لفظ أبي عوانة، كما رواه مسلمٌ في كتاب الحج -باب صيانة المدينة من =
⦗٣٦٥⦘ = دخول الطاعون والدجال إليها (٢/ ١٠٠٥، ح ٤٨٥) عن يحيى بن يحيى عن مالك، عن نُعيم بن عبد الله، عن أبي هُريرة بلفظ: "على أنْقابِ المدينة ملائكةٌ لا يدخُلُها الطَّاعُونُ ولا الدَّجَّال".
من فوائد الاستخراج: في حديث المصنِّف زيادةٌ صحيحة وتتمَّةٌ لما حذفه الإمام مسلمٌ من حديث أسامة بن زيد الليثيِّ اختصارًا.