كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ فضائل القرآن وما فيه. - باب حظر الحسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به، والحكمة فهو يعلمها ويقضي فيها، والدليل على أن القارئ بهذه الصفة والعالم الذي يعلم الناس علمه ويحدثهم ويقضي بينهم محسود. - ج: 11 - ص: 82

٤٣٠١ - حدثنا أبو جعفر المنادي (١)، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال

⦗٨٣⦘ رسول الله ﷺ: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقرأه آناء الليل، فسمعه جار له فيقول: لو أُوتيت مثل الذي أوتي فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفق في حقه، فقال رجل: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا فعلت مثل ما يفعل" (٢).

- رواه حميد بن زنجويه (٣)، عن النضر بن شميل، عن شعبة، بمثله (٤).

---

(١) محمَّد بن عبيد الله بن يزيد البغدادي.
(٢) رجاله رجال الشيخين، سوى شيخ أبي عوانة فهو ثقة من رجال البخاري، وما بعده على شرط البخاري. والحديث أخرجه البخاري في صحيحه، في فضائل القرآن - ح ٥٠٢٦ - عن علي بن إبراهيم عن روح، به، نحوه. وزاد "وآناء النهار"، وفيه "يتلوه" بدل "يقرأه".
قال الحافظ: "وقد تابعه -أي روح- بشر بن منصور، وابن أبي عدي، والنضر بن شميل، كلهم عن شعبة. قال الإسماعيلي: رفعه هؤلاء ووقفه غندر عن شعبة". اهـ. الفتح ٩/ ٧٤.
(٣) - د س- حميد بن مخلد بن قتيبة، الأزدي، أبو أحمد بن زنجويه، ثقة ثبت. التقريب ١٥٦٧.
(٤) لم أقف على تخريج رواية النضر عن شعبة.