كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ فضائل القرآن وما فيه. - باب حظر الحسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به، والحكمة فهو يعلمها ويقضي فيها، والدليل على أن القارئ بهذه الصفة والعالم الذي يعلم الناس علمه ويحدثهم ويقضي بينهم محسود. - ج: 11 - ص: 83

٤٣٠٢ - حدثنا ابن أبي الدنيا (١)، قال: حدثنا أبو خيثمة (٢)، وإسحاق بن إسماعيل (٣)، قالا: حدثنا جرير (٤)، عن الأعمش، عن أبي

⦗٨٤⦘ صالح (٥)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن"، فذكر مثله ولم يذكر "رجل آتاه الله مالًا" (٦).

قال أبو عوانة: في الحديث نظر، لم يخرجه مسلم، وأخرجه غيره، و … (٧)، غندرًا رواه عن شعبه، عن سليمان، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي كبشة، عن النبي ﷺ: "مثل أمتي مثل أربعة: رجل أعطاه الله مالًا وعلمًا … " فذكر الحديث (٨).

---

(١) عبد الله بن محمَّد بن عبيد.
(٢) زهير بن حرب.
(٣) الطالقاني، أبو يعقوب.
(٤) جرير بن عبد الحميد بن قرط.
(٥) ذكوان، أبو صالح السمان.
(٦) رجاله ثقات، سوى شيخ أبي عوانة فهو صدوق.
وأخرجه البخاري في صحيحه، في التوحيد، ح ٧٥٢٨ - عن قتيبة عن جرير به، نحوه.
وذكره أطول مما هنا.
(٧) غير واضح في الأصل، على مقدار كلمة.
(٨) قال الحافظ: "وأخرجه أبو عوانة في صحيحه أيضًا من طريق أبي زيد الهروي" انظر ح ٤٣٠٣ - عن شعبة، وأخرجه أيضًا من طريق جرير، عن الأعمش، بالإسنادين معا، وهو ظاهر في أنهما حديثان متغايران سندًا ومتنًا اجتمعا لشعبة وجرير معًا عن الأعمش، وأشار أبو عوانة إلى أن مسلما لم يخرج حديث أبي هريرة لهذه العلة، وليس ذاك بواضح لأنها ليست علة قادحة". اهـ. الفتح ٩/ ٧٤.