للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٠١١ - حدثنا محمد بن يحيى (١)، قال: حدثنا سليمان بن حرب (٢)، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد بن

⦗٦٠٥⦘ حنين، عن ابن عباس قال: "لبثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على النبي ، فجعلت أهابه حتى نزل مرّ، فدخل الأراك، فلما خرج سألته فقال: عائشة وحفصة، ثم قال: كنا في الجاهلية لا نَعُد النساء شيئا، فلما جاء الإسلام رأينا لهن حقا من غير أن يدخلهن في شيء من أمورنا، وكان بيني وبين امرأة لي كلام فأغلظت لي، فقلت لها: وإنك لهناك؟ فقالت: تقول هذا وابنتك تؤذي النبي ؟ فانطلقت إلى حفصة فقلت لها: إني أحذرك أن يقضي الله ورسوله وتقدمت إليها في إذائه، وأتيت أم سلمة فقلت لها، فقالت: عجبا لك يا ابن الخطاب، قد دخلت في أمورنا فلم يبق إلا أن تدخل بين رسول الله وأزواجه؟ قال: فردت مني، قال: وكان رجل من الأنصار إذا شهد النبي وغبت جاءني بما يكون من رسول الله وكان ما حول رسول الله قد استقاموا له فلم يبق إلا ملك غسان بالشام، كنا نخاف أن يأتينا. قال: فبينا أنا يومًا إذ ضرب الأنصاري الباب، قلت: من ذا؟ قال: إنه قد حدث أمر، قلت: ما هو؟ جاء الغساني؟ قال: أعظم من ذلك، طلق رسول الله نساءه، فخرجت فإذا البكاء من حُجَرهن كله، وإذا النبي قد صعد مشربة له وعلى بابها وصيف، فأتيته فقلت: استأذن لي فأذن لي، فإذا النبي تحت رأسه مرفقة من أدم حشوها ليف، وتحته حصير قد أثر في جنبه،

⦗٦٠٦⦘ وإذا أهب معلقة -أراه قال: وقرظ منبوذ- قال محمد بن يحيى: الشك مني. قال: فمكث تسعا وعشرين ليلة، ثم نزل، قال: وبلغني أن عائشة قالت: يا رسول الله، لو أخذت ذات الذنب منا بذنبها، قال: إذا أدعها كأنها شاة معطى" (٣).


(١) هو الذهلي.
(٢) هو الأزدي الواشحي.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه، من طريق سليمان بن بلال عن يحيى، به. بألفاظ متقاربة.
وتقدم تخريجه في الحديث السابق.
وطريق حماد بن زيد عن يحيى من زوائد أبي عوانة على مسلم.
فوائد الاستخراج:
١ - تساوي رجال الإسنادين.
٢ - تمييز المهمل "يحيى" عند أبي عوانة بذكر اسم أبيه.
٣ - في مسلم قال: "حتى أنزل الله ما أنزل" وعند أبي عوانة: "فلما جاء الإسلام رأينا لهن حقا من غير أن يدخلن في شيء من أمورنا".
٤ - في مسلم: "ابنتك تراجع" وعند أبي عوانة: "ابنتك تؤذي".
٥ - في مسلم: "إذا غبت أتاني بالخبر"، وعند أبي عوانة: "إذا شهد النبي وغبت جاءني بما يكون من رسول الله ".
٦ - زيادة لفظ: "وكان ما حول رسول الله قد استقاموا له فلم يبق إلا ملك غسان" ولفظ: "فإذا البكاء من حُجَرهن كله". ولفظ: "وبلغني أن عائشة قالت: … الحديث".