ومحمد بن موسى هو: ابن أبي موسى، أبو عبد الله النهرتيري، توفي سنة (٢٨٩ هـ). قال أبو بكر الخلال: "رجل معروف، جليل مقرئ"، وقال الخطيب: "كان ثقة، فاضلًا، ذا قدر كبير، ومحل عظيم"، وتبعه السمعاني. ولم أجد له ترجمة في موضع آخر. انظر: تاريخ بغداد للخطيب (٣/ ٢٤١)، الأنساب للسمعاني (١٢/ ١٧٢). (٢) سقطت صيغة التحديث من (م)، واسمه جاء في النسخ ومصادر الترجمة هكذا: الحسن، مكبَّرًا ووقع في المطبوع من تهذيب التهذيب والتقريب -تصحيفًا-: الحسين، مع أن الحافظ قيده بالحروف فقال: "بفتح الحاء والسين" ولعل سببه = ⦗٣١٩⦘ = أن المزي -وتبعه الحافظ- ذكره تمييزا في أثناء تراجم من اسمه حسين، فظن الطابع أن اسمه حسين ولم ينتبه إلى تقييد الحافظ للاسم في آخر الترجمة، وفي مخطوطة التقريب (ل: ٢٦): الحسن على الصواب. ولم أجد فيه جرحًا أو تعديلًا لأحد. والبزَّاز نسبة إلى من يبيع البزَّ، وهو الثياب. انظر: الجرح والتعديل (٣/ ٤)، تاريخ بغداد للخطيب (٧/ ٢٩٢)، الأنساب للسمعاني (٢/ ١٨٢)، تهذيب الكمال للمزي (٦/ ٣٥٦)، تهذيب التهذيب (٢/ ٣٠٢)، والتقريب لابن حجر (١٣١٢). (٣) في (ك): "ربَّان" بإهمال الراء، وبدون "أل" التعريف وهو خطأ، وهو: أبو بكر عبد الرحمن بن زبَّان بن الحكم الطائي، ويعرف أيضًا: بعبد الرحمن بن أبي البَختري. ذكره الدارقطني في المؤتلف، وترجم له الخطيب في تاريخ بغداد ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، ولم أجد له ترجمة في موضعٍ آخر. انظر: المؤتلف والمختلف للدارقطني (٢/ ١٠٧٧)، تاريخ بغداد للخطيب (١٠/ ٢٦٧)، تهذيب الكمال للمزي (٢٨/ ٤٤، ترجمة: مصعب بن المقدام). (٤) الخثعمي مولاهم، أبو عبد الله الكوفي، توفي سنة (٢٠٣ هـ). وثقه ابن معين، وذكره العجلي في الثقات، وقال أبو حاتم: "هو صالح الحديث"، وقال أبو داود: "لا بأس به"، وقال ابن قانع: "كوفي صالح"، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه الدارقطني، وقال ابن شاهين في ثقاته: "كان صالحًا، لا بأس به". وضعفه ابن المديني، وقال الإمام أحمد: "كان رجلًا صالحًا، رأيت له كتابا فإذا هو كثير الخطأ ثم نظرت في حديثه فإذا أحاديثه متقاربة عن الثوري"، وقال الساجي: "ضعيف الحديث، كان من العباد". وقال الحافظ ابن حجر: "صدوقٌ، له أوهام". انظر: سؤالات ابن الجنيد (ص: ٣٣٥)، الثقات للعجلي (٢/ ٢٨١)، سؤالات = ⦗٣٢٠⦘ = الآجري لأبي داود (ص: ١٣٧)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٨/ ٣٠٨)، الثقات لابن حبان (٩/ ١٧٥)، سؤالات البرقاني للدارقطني (ص: ٦٧)، الثقات لابن شاهين (ص: ٣٠٨) تاريخ بغداد للخطيب (٣/ ١١٠)، تهذيب الكمال للمزي (٢٨/ ٤٣)، تهذيب التهذيب (١٠/ ١٥١) والتقريب لابن حجر (٦٦٩٦). (٥) هو: داود بن نُصَير الطائي، أبو سليمان الكوفي الفقيه، له أخبارٌ في الزهد والعبادة. (٦) لم أجد من أخرجه من طريق داود الطائي عن الأعمش، وللحديث طرق أخرى عن الأعمش منها مثلًا: عبثر بن القاسم وجرير عن الأعمش أخرجه مسلم في الموضع السابق (ح ١٧٥)، وعبيدة بن حميد عن الأعمش أخرجه الترمذي في الموضع السابق أيضًا (ح ٢٠٤٣)، والثوري وأبو عوانة الوضاح كلاهما الأعمش أخرجه ابن منده في كتاب الإيمان (٢/ ٦٥٥ - ٦٥٦). وله طرق أخرى عن أبي هريرة، أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الجنائز- باب ما جاء في قتل النفس (الفتح ٣/ ٢٦٨ ح ١٣٦٥) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: "الذي يخنق نفسه يخنقها في النار، والذي يطعنها يطعنها في النار" وليس فيها: "خالدًا مخلَّدًا فيها أبدا". قال أبو عيسى الترمذي عقب إخراجه الحديث من رواية أبي صالح: "هكذا روى غير واحد هذا الحديث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ، وروى محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "من قتل نفسه بسمٍّ عُذِّب به في نار جهنم" ولم يذكر فيه "خالدًا مخلَّدًا فيها أبدًا"، وهكذا رواه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ وهذا أصح؛ لأن الروايات إنما تجيء بأن أهل التوحيد يعذَّبون في النار ثم يخرجون منها، ولم يذكر أنَّهم يخلَّدون فيها". سنن الترمذي (٤/ ٣٨٧). = ⦗٣٢١⦘ = وقال الحافظ ابن حجر: "وقد تمسك به -أي بقوله: خالدًا مخلدًا فيها أبدًا- المعتزلة وغيرهم ممن قال بتخليد أصحاب المعاصي في النار، وأجاب أهل السنة عن ذلك بأجوبة: منها توهيم هذه الزيادة". ثم نقل كلام الترمذي السابق، ثم قال: "وأجاب غيره بحمل ذلك على من استحله، فإنه يصير باستحلاله كافرًا، والكافر مخلد بلا ريب، وقيل: ورد مورد الزجر والتغليظ، وحقيقته غير مرادة، وقيل: المعنى هذا جزاؤه، لكن قد تكرم الله على الموحدين فأخرجهم من النار بتوحيدهم" وقيل غير ذلك. فتح الباري (٣/ ٢٦٩). أقول: ويؤيِّد ما ذهب إليه الترمذي ﵀ حديث ثابت بن الضحاك الآتي برقم (١٩٨) وما بعده، وليس فيه خالدًا مخلَّدًا فيها أبدًا، والله تعالى أعلم.