(٢) ابن عُبَادة بن العلاء القيسي، أبو محمد البصري. (٣) في الأصل ضبة على كلمة "الحديث"، وفي (م): ضربٌ عليها، ولم تذكر الكلمة في (ك). والحديث غريب من هذا الوجه عن شعبة، لأن شعبة يروي هذا الحديث عن واصل الأحدب عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود بدون ذكر عمرو بن شرحبيل. فقد أخرجه الترمذي في السنن -كتاب التفسير- باب ومن سورة الفرقان (٥/ ٣٣٧ ح ٣١٨٣) من طريق سعيد بن الربيع، ومن طريق محمد بن جعفر. وأخرجه الإمام أحمد في المسند (١/ ٤٣٤) من طريق بهز بن أسد، ومن طريق محمد بن جعفر وأخرجه أبو داود الطيالسى في مسنده (ص: ٣٥)، وهو من أثبت الناس في شعبة. وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (٤/ ١٤٦) من طريق عمرو بن مرزوق كلهم عن شعبة عن واصل عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود به. قال الترمذي عقب روايته: "حديث سفيان عن منصور والأعمش أصح من حديث واصل لأنه زاد في إسناده رجلًا" وقال أيضًا: "هكذا روى شعبة عن واصلٍ عن أبي وائل عن عبد الله، ولم يذكر فيه عمرو بن شرحبيل". أضف إلى هذا أن الدارقطني ﵀ ذكر طرق الحديث، والاختلاف فيه على الأعمش، وعلى واصل الأحدب، وقال: "والصحيح حديث عمرو بن شرحبيل"، ولم يذكر هذا الطريق عن شعبة. فمحمد بن جعفر، وأبو داود الطيالسي، وبهز موصوفون بأنهم من أثبت الناس في شعبة دون غيرهم رووه عنه عن واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله، وخالفهم روح بن العلاء حيث زاد في الإسناد: عمرو بن شرحبيل، بين أبي وائل وعبد الله بن مسعود ﵁، ورواية من تقدَّم ذكرهم راجحة، والوجه الآخر المرجوح يحتمل أن يكون روح = ⦗٣٦٦⦘ = سمعه من شعبة حين حدَّث به نازلًا بحيث كان عمرو واسطته فيه في حال سابقة، أو ذكره على سبيل أنه ثبَّته فيه، وإن كان هذا الوجه بعيدًا، والله أعلم. انظر: العلل للدارقطني (٥/ ٢٢٠ - ٢٢٣)، شرح العلل لابن رجب (٢/ ٧٠٢ - ٧٠٥). (٤) وصله البخاري في صحيحه -كتاب التفسير- باب قوله تعالى: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٢)﴾ (الفتح ٨/ ١٣ ح ٤٤٧٧). ووصله مسلم في كتاب الإيمان -باب كون الشرك أقبح الذنوب … (١/ ٩٠ ح ١٤١) كلاهما من طريق جرير عن منصور عن أبي وائلٍ به. وفي (ك) في هذا الموضع ما نصه: "آخر الجزء الأول من نسخة شيخنا ابن السمعاني ﵀".