كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

كتاب الإيمان - باب بيان الكافر لا يبطل معروفه في كفره إذا أسلم (وكان على ذلك)، وأن الشرك يسمى ظلما - ج: 1 - ص: 442

٢٨٤ - حدثَنا الصَّغانيُّ، حدثنا (١) إسماعيل بن الخليل (٢)، حدثنا عليُّ بن مُسْهِرٍ (٣)، ح

وحَدثنا ابن الجنيد أبو جَعْفَر (٤)، حدثنا عبيد الله بن محمد (٥)، حدثنا عبد الواحد بن زياد (٦)، كلاهما عن الأعمش بإسناده مثله: قالوا:

⦗٤٤٣⦘ يا رسول الله، فأيُّنا لا يَظلم نفسَه؟ قال: "ليس ذلك، إنَّما هوَ الشرك، ألم تسمعوا قول لقمانَ لابنه وهو يَعِظُهُ: ﴿يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (١٣)﴾؟ " (٧).

---

(١) هنا ينتهي السقط المشار إليه في ح (٢٧٩) من نسخة (ط).
(٢) الخزَّاز -بمعجمات-، أبو عبد الله الكوفي. التقريب (٤٤١).
(٣) بضم الميم، وسكون المهملة، كسر الهاء، القرشي، أبو الحسن الكوفي، قاضي الموصل.
(٤) هو: محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق.
(٥) ابن حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله القرشي التيمي البصري، يعرف بالعيشي، وبالعائشي وبابن عائشة لأنه من ولد عائشة بنت طلحة بن عبيد الله، توفي سنة (٢٢٨ هـ).
وثقه الأئمة، إلا أنه رمي بالقدر، ولكن قال الحافظ ابن حجر: "ثقة، جواد، رمي بالقدر، ولم يثبت".
انظر: تاريخ بغداد للخطيب (١٠/ ٣١٤)، تهذيب الكمال للمزي (١٩/ ١٤٧)، التقريب (٤٣٣٤).
(٦) العَبْدي مولاهم البصري، توفي سنة بضعٍ وسبعين ومائة.
وثقه الأئمة، وتكلَّم في حديثه عن الأعمش: يحيى بن سعيد القطان، وأبو داود. =
⦗٤٤٣⦘ = قال ابن عبد البر: "أجمعوا -لا خلاف بينهم- على أن عبد الواحد بن زياد ثقة ثبت"، وقال ابن القطان الفاسي: "ثقة، لم يعتل عليه بقادح"، غير أن الحافظ ابن حجر قال: "ثقة، في حديثه عن الأعمش وحده مقال". وقد توبع هنا في حديثه عن الأعمش.
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٦/ ٢٠)، الضعفاء للعقيلي (٣/ ٥٥)، الكامل لابن عدي (١٩٣٨)، تهذيب الكمال للمزي (١٨/ ٤٥٠)، تهذيب التهذيب لابن حجر، (٦/ ٣٧٩) التقريب (٤٢٤٠).
(٧) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب صدق الإيمان وإخلاصه (١/ ١١٥ ح ١٩٨) عن منجاب بن الحارث عن علي بن مسهرٍ، عن الأعمش به.
فائدة الاستخراج:
لم يذكر مسلم لفظه، وقد ذكر المصنِّف أكثره.