للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨٨ - حدثنا محمد بن عَوف (١)، حدثنا آدم (٢)، حدثنا وَرْقَاء (٣)، عن عَطاء بن السَّائب (٤)، عن سَعيد بن جُبَير، عن ابن عَباسٍ قال:

⦗٤٤٧⦘ لمّا نزلَتْ: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ قرأها رسولُ الله ، فلما قال: ﴿غُفْرَانَكَ﴾ قال الله: قد غفرتُ لك. قال: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ قال الله: لا أُؤاخِذُكُمْ. فلما قال: ﴿وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا﴾، قالَ: لا أَحْمِلُ عَلَيكم. فلما قال: ﴿وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾، قَال: لا أُحمّلكم. فَلَما قال: ﴿وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا﴾ قَالَ الله: قد عَفَوْتُ عَنْكُمْ، وَقَدْ غَفَرْتُ لكم. فلما قال: ﴿وَارْحَمْنَا﴾، قالَ: قَدْ رَحِمْتُكُمْ. فلما (٥) قال: وانصرنا على القوم الكافرين. قد نصرتكم (٦).


(١) ابن سفيان الطائي، أبو جعفر الحمصي الحافظ.
(٢) ابن أبي إياس عبد الرحمن بن محمد الخراساني المروزي، أبو الحسن العسقلاني.
(٣) ابن عمر بن كُلَيب اليشكري، أبو بشر الكوفي.
وثقه جماعة، وتُكُلِّم في حديثه عن منصور بن المعتمر، وهذا ليس منه.
وقال الذهبي: "صدوق، صالح"، وقال ابن حجر: "صدوق، في حديثه عن منصور لِينٌ".
وقد أخرج له الشيخان من غير حديثه عن منصور.
انظر: الضعفاء للعقيلي (٤/ ٣٢٧)، الكامل لابن عدي (٧/ ٢٥٥٢)، تهذيب الكمال للمزي (٣٠/ ٤٣٣)، التقريب (٧٤٠٣).
(٤) ابن مالك الثقفي الكوفي، توفي سنة (١٣٦ هـ).
صدوق، إلا أنه اختلط في آخر عمره، وضعفه بعضهم من أجل ذلك، ولم يذكروا ورقاء هل هو فيمن روى عنه قبل الاختلاط أم بعده، وقد تابعه أبو عوانة الوضاحُ بن عبد الله اليشكري -كما في الإسناد الآتي- وهو ممن سمع من عطاء قبل الاختلاط وبعده ولم يميِّز بين ما قبل الاختلاط وبعده.
⦗٤٤٧⦘ = ولكن عطاءً توبع على هذا الحديث، تابعه آدم بن سليمان عن سعيدٍ به كما مرَّ في الإسناد الماضي وتابعه أيضًا عكرمة ومجاهد كما سيأتي في تخريج الحديث الذي بعد هذا.
انظر: تاريخ الدوري (٢/ ٤٠٣)، الضعفاء الصغير للبخاري (ص: ١٧٧)، الضعفاء للعقيلي (٣/ ٣٩٨)، تهذيب الكمال للمزي (٢٠/ ٨٦)، ميزان الاعتدال للذهبي (٣/ ٧٠)، الكواكب النيرات لابن الكيال (ص: ٣١٩ - ٣٣٤)، التقريب (٤٥٩٢).
(٥) كلمة: "فلما" ليست في (ك).
(٦) أخرجه ابن الجوزي في نواسخ القرآن (ص: ٢٢٧) من طريق إبراهيم بن الحسين وعلي بن حفص كليهما عن آدم عن ورقاء به.