للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩٦ - حدثنا يونس بن حَبيب، حدثنا أبو داود (١)، حدثنا شعبَةُ، ح

وَحَدثنا محمد بن الخليل المُخَرِّميُّ أبو جَعفر، وأبو بَكر محمدُ بن إسحاق الصَّغانيُّ قالا: حدثنا أبو الجوَّاب (٢)، حدثنا عمار بن رُزَيق (٣)، قالا (٤): حدثنا الأعمَشُ، عَنْ أبي صَالح، عَن أبي هُرَيرةَ قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ فقال: يا رسول الله إِنِّي أُحَدِّثُ نفسي بالحديث لأنْ أَخِرَّ من السماء أَحَبُّ إليَّ من أن أتكلَّمَ بهِ. قال: "ذاك صَرِيحُ الإيمانِ" (٥).

⦗٤٥٩⦘ (هذا) لفظ عمار، ولفظ شُعْبَةَ: أنّ النّبيّ سُئِلَ عَما يُحَدِّث بهِ الرجلُ نفسَه، فقال رسولُ الله : "ذاكَ محضُ الإيمان" (٦).


(١) الطيالسي، سليمان بن داود، والحديث في مسنده (ص: ٣١٦)، وسقط منه ذكر الأعمش.
(٢) الأحوص بن جوَّاب الضبيِّ الكوفي.
(٣) الضبي التميمي، أبو الأحوص الكوفي.
(٤) في (ك): "قال".
(٥) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها (١/ ١١٩ ح ٢١٠) من طريق ابن أبي عدي عن شعبة عن الأعمش به. وعن ابن أبي رواد وأبي بكر بن إسحاق كلاهما عن أبي الجواب عن عمار بن رزيق به.
فائدة الاستخراج:
لم يسق مسلم لفظه وإنما أحال على ما قبله، وسياق المصنِّف له مع بيان اختلاف =
⦗٤٥٩⦘ = ألفاظ الرواة فيه من فوائد الاستخراج في هذا الحديث.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه (١/ ١٧٩ ح ١٤٥) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة تنبيه:
معنى الحديث أن صريح الإيمان هو الذي يجعل الإنسان يستعظم أن يتكلم بهذه الوساوس والخواطر، ويمنعه من قبوله في نفسه، والتصديق به، ومدافعة هذه الوساوس ومجاهدتها هو صريح الإيمان، وليس معناه أن الوسوسة نفسها صريح الإيمان، لأنها من فعل الشيطان وتسويله فلا يكون إيمانًا. أشار إلى هذا المعنى ابن حبان، والخطابي وغيرهما رحم الله الجميع. انظر: صحيح ابن حبان (١/ ١٨٠)، معالم السنن للخطابي (٨/ ١١).
(٦) العبارة من قوله: "هذا لفظ عمار" إلى آخر الفقرة سقطت من (ك).