(٢) ابن أنس، إمام دار الهجرة. (٣) الغافقي -بمعجمة ثمَّ فاء وقاف- أبو العباس المصري. (٤) أخرجه مالك في "الموطأ" [٢/ ٧٢١]. وهذا الحديث اختلف فيه على جعفر بن محمَّد في وصله وإرساله. فرواه الإمام مالك عنه مرسلًا. وقد تابعه غير واحد من الثقات على إرساله عند الترمذي [برقم (١٣٤٥)]، والطحاوي [٤/ ١٤٥]، والبيهقيُّ [١٠/ ١٦٩]. ورواه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي -وهو ثقة- عن جعفر بن محمَّد موصولًا. أخرجه أحمد [٣/ ٣٠٥]، والترمذي [برقم (١٣٤٤)، وابن ماجة [برقم (٢٣٦٩)] وغيرهم من طريق عبد الوهاب به. أن النبي ﷺ قضى باليمين مع الشاهد. وقال عبد الله بن أحمد: كان أبي قد ضرب على هذا الحديث، قال: ولم يوافق أحدٌ الثقفيَّ على جابر [يعني: على ذكره في الإسناد]. فلم أزل به حتى قرأه عليَّ، وكتب عليه هو "صح". وقد رجح الدارقطني في "كتاب العلل" الوصل. فقال: وكان جعفر بن محمَّد ربما وصله عن جابر؛ لأنَّ جماعة من الثقات حفظوه عنه عن أبيه عن جابر. والقول قولهم؛ لأنهم زادوا وهم ثقات، وزيادة الثقة مقبولة. أهـ. [بواسطة الزيلعي في "نصب الراية" (٤/ ١٠٠)]. ورجح ابن عبد البر الوصل كذلك. [التمهيد (٢/ ١٣٥)]. ونقل الحافظ ابن حجر في "الإتحاف" [٣/ ٣٤٠] عن أبي عوانة -بعد أن ذكر أسانيده للحديث- قوله: المرسل هو الصحيح. (٥) (ل ٥/ ١٠١/ أ).