(٢) سعيد بن الربيع الحَرشي العامري البصري. (٣) أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي النيسابوري. (٤) عبيد الله بن عبد المجيد البصري، أخو أبي بكر الحنفي. (٥) بضم المهملة، وتشديد الراء وهو: واصل بن عبد الرحمن البصري. توفي سنة (١٥٢ هـ). قال عنه شعبة: "هو أصدق الناس"، وكان عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد يحدِّثان عنه. وقال ابن معين مرة: "صالح، وحديثه عن الحسن ضعيف، يقولون لم يسمعه من الحسن"، ووثقه الإمام أحمد، وقال النسائي مرة: "ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي بعد أن أورد له عدة أحاديث: "ولم أجد في حديثه حديثًا منكرًا فأذكره"، ووثقه ابن شاهين. وقال ابن سعد: "كان فيه ضعفٌ"، وضعفه ابن معين -في رواية الدوري-، وابن المديني، وقال أبو داود -والنسائي في رواية-: "ليس بذاك". وهناك من ذكر تدليسه عن الحسن غير ابن معين: قال محمد بن جعفر غندر: "وقفت أبا حرة على أحاديث، فقال: لم أسمعها من الحسن، وقال غندر: فلم يقف على شيءٍ منها أنه سمعه من الحسن إلا حديثًا أو حديثين"، ونحو هذا الكلام قاله أبو عبيدة الحداد عن أبي حرة. لذا قال ابن معين: "صالح، وحديثه عن الحسن = ⦗٤٩٢⦘ = ضعيف"، ويحمل تضعيفه له في رواية الدوري وتضعيف النسائي له -مرة- على روَايته عن الحسن. وقال الإمام أحمد: "كان صاحب تدليس عن الحسن"، وقال: "لم يسمع من الحسن إلا حديثًا أو حديثين"، لكنه قال أيضًا: "صالحٌ في حديثه عن الحسن"، وقال البخاري: "تكلموا في روايته عن الحسن". ووثقه الذهبي في الكاشف، وقال ابن حجر: "صدوقٌ، عابد، وكان يدلس عن الحسن"، وذكره في المرتبة الثالثة من المدلسين، وروايته هنا عن ابن سيرين وسيأتي انتقاد الدارقطني لهذه الرواية، والصواب فيه، وأبو حرَّة توبع في حديثه هذا كما سيأتي في التخريج. ومحصَّل الأقوال: أن تضعيفه مقيَّد بالتدليس، وقد عُرف ذلك عنه في روايته عن الحسن، فهو في نفسه صدوق، ويُتَّقى من حديثه ما لم يصرِّح فيه بالسماع، وخاصة عن الحسن. انظر: الطبقات لابن سعد (٧/ ٢٧٥)، تاريخ الدوري (٢/ ٦٢٧)، سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني (ص: ٥٥)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (١/ ٤١٠)، (٢/ ٥٩٥)، (٣/ ٩)، العلل للمروذي (ص: ٣٨)، سؤالات الآجري لأبي داود (ص: ٢٤٤)، الضعفاء للعقيلي (٤/ ٣٢٦)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٩/ ٣١)، الثقات لابن حبان (٥/ ٤٩٥)، الكامل لابن عدي (٧/ ٢٥٤٨)، الثقات لابن شاهين (ص: ٣٣٩) تهذيب الكمال للمزي (٣٠/ ٤٠٦)، الكاشف للذهبي (٢/ ٣٤٦)، تعريف أهل التقديس (ص: ١١٨)، والتقريب لابن حجر (٧٣٨٥). (٦) في (ط) و (ك): "ابن سيرين" ولم يذكر اسمه. (٧) في (م): "ولا يستغفرون" وهو خطأ. (٨) سيأتي تخريجه مع الذي بعده، وهذا الإسناد من الأسانيد التي انتقدها الدارقطني على مسلم حيث قال: "أخرج مسلم لابن سيرين عن عمران بن حصين: (يدخل الجنة سبعون ألفًا"). وذكر حديثين آخرين، ثم قال: "وليس فيه سماع محمد من عمران، وهو يقول في غير حديث: ظننت عن عمران، والله أعلم، ولم يخرج البخاري لابن سيرين عن عمران شيئًا". أجاب العلماء عن إيراده هذا بأجوبة: أولًا: قد أثبت ابن سعد سماع ابن سيرين من عمران حيث قال: "ومن الطبقة الثانية وهم دون من قبلهم في السن ممن روى عن عمران بن حصين، وأبي هريرة وأبي بكرة … " ثم ذكره في هذه الطبقة، وكذلك أثبت سمَاعه من عمران: ابن معين، والإمام أحمد وغيرهم. ثانيًا: تصريحه بالسماع منه في هذا الحديث بخصوصه في صحيح مسلم. ثالثًا: أن ابن سيرين لم يعرف بالتدليس فلو رواه بالعنعنة لكان ذلك محمولًا على السماع. رابعًا: أنه لا يلزم من كون البخاري لم يخرج لابن سيرين عن عمران نفي سماع ابن سيرين من عمران بن حصين. خامسًا: أن انتقاد الدارقطني ﵀ منصرفٌ إلى الإسناد، وإلا فالمتن قد صح من وجوهٍ عديدة عن عمران بن حصين، وعن غيره من الصحابة. انظر: طبقات ابن سعد (٧/ ١٥٦، ١٩٣)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٧/ ٢٨٠)، التتبع للدارقطني (ص: ١٧٦ - ١٧٧)، شرح صحيح مسلم للنووي (١١/ ١٦١)، جامع التحصيل للعلائي (ص: ٢٦٤)، فتح المغيث للسخاوي (١/ ١٩٠)، بين الإمامين مسلم = ⦗٤٩٤⦘ = والدارقطني للشيخ ربيع بن هادي المدخلي (ص: ٤٨ - ٥٦).