كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

كتاب الإيمان - باب بيان تهوين العذاب على أبي طالب بشفاعة محمد ﷺ وأنه لا يناله شفاعته بنجاته ونجاة (أبيه) من النار، وأن الكافر لا ينفعه معروفه إذا مات - ج: 1 - ص: 550

٣٦٠ - حَدثَنا أبو أُميَّة، وجَعفر بن محمد القَطَّان الرَّقِّيُّ (١)، قالا:

⦗٥٥١⦘ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة (٢)، حدثنا حفصُ بن غياثٍ (٣)، عن داودَ (٤)، عن الشَّعْبي (٥)، عن مسروق (٦)، عن عائشةَ، عن رسول الله ﷺ قالَتْ: قلتُ: يا رسولَ الله إنَّ ابنَ جُدْعَان كانَ في الجاهليَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيُطْعِمُ المسكينَ فهل ذاك نَافِعُهُ؟ قال: "لا، يا عائشَةُ، إنَّه لم يقلْ يومًا: ربِّ اغفر لي خَطِيْئَتِي يومَ الدِّين" (٧).

---

(١) هو: جعفر بن محمد بن الحجاج بن فرقد: =
⦗٥٥١⦘ = ذكره ابن أبي حاتم وقال: "سمع منه أبي بالرَّقَّة، كتب إليَّ"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكره الذهبي في "السير" وقال: "وُثق".
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٢/ ٤٨٨)، الثقات لابن حبان (٨/ ١٦٢)، السير للذهبي (١٤/ ١٠٨).
(٢) واسمه: عبد الله بن محمد بن إبراهيم العبسي مولاهم.
(٣) ابن طلق النخعي، أبو عمر الكوفي.
(٤) ابن أبي هند دينار بن عُذَافِر القُشَيري مولاهم البصري.
(٥) عامر بن شراحيل.
(٦) ابن الأجدع بن مالك الهَمْدَاني الكوفي.
(٧) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب الدليل على أن من مات على الكفر لا ينفعه عمل (١/ ١٩٦ ح ٣٦٥) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن حفص بن غياث به.