للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧٠ - حدثنا يونس بن حَبيب، حدثنا أبو داود (١)، حدثنا شعبةُ، عن صالح بن صالح (٢)، عَن الشَّعْبي، حدثني أبو بُرْدَةَ (٣)، عَن أبيهِ قال: قال رَسولُ الله : "ثلاثةٌ يُؤْتَون أجرَهم مرتينِ: رجلٌ كانَتْ له أَمَةٌ فأدَّبها فأحسنَ أدبَها وعَلَّمها فأحسنَ تَعليمها ثم أعتَقَها فتزوَّجَها، ورجلٌ من أهلِ الكتابِ آمنَ بنبيِّهِ، ثمَّ أدرك النَّبيَّ (٤) فآمن به، وَعبد أَدَّى حَقَّ الله وَحَقَّ مَواليهِ" (٥).

⦗٥٦٣⦘ فقال الشعبيُّ للرجُلِ: قُمْ فقد كانَ يُرْحَلُ إلى المدينةِ فيما دونَ هذا (٦).


(١) الطيالسي، سليمان بن داود بن الجارود، والحديث في مسنده (ص: ٦٨).
(٢) ابن مسلم بن حيان الثوري الهَمْدَاني الكوفي، ولقب جدِّ أبيه حيان: حيٌّ، وهو أشهر من اسمه وغالبًا ما ينسب صالحٌ هذا إليه فيقال: صالح بن صالح بن حي، أو صالح بن حي.
انظر: تهذيب الكمال للمزي (١٣/ ٥٤)، فتح الباري لابن حجر (١/ ٢٢٩).
(٣) ابن أبي موسى الأشعري، مختلفٌ في اسمه، وقيل: اسمه كنيته.
(٤) الصلاة على النبي ليست في (ط) و (ك).
(٥) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد إلى جميع =
⦗٥٦٣⦘ = الناس، ونسخ الملل بملته (١/ ١٣٥ ح ٢٤١) عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة عن صالحٍ به.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان" (١/ ٥٠٤) من طريق يونس بن حبيب عن أبي داود به.
فائدة الاستخراج:
أحال مسلم بلفظ الحديث على ما قبله، وميَّز المصنِّف لفظ هذه الرواية.
(٦) جاء بيان هذه القصة في صحيح مسلم بأوضح مما هنا، فرواه مسلم في كتاب الإيمان -باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد إلى جميع الناس، ونسخ الملل بملته (١/ ١٣٤ ح ٣٤١) من طريق هُشيم عن صالح بن صالح بن حي: قال: "رأيت رجلًا من أهل خراسان سأل الشعبي فقال: يا أبا عمرو! إن مَنْ قِبَلَنا من أهل خراسان يقولون في الرجل إذا أعتق أمته ثم تزوَّجها فهو كالراكب بدنته. فقال الشعبي: حدثني أبو بردة"، ثم ذكر الحديث وفي آخره: "ثم قال الشعبي للخراساني: خذ هذا الحديث بغير شيءٍ، فقد كان الرجل يرحل فيما دون هذا إلى المدينة".