كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

كتاب الإيمان - باب بيان ثواب من آمن بمحمد ﷺ من أهل الكتاب وأن من أدرك منهم محمدا [ﷺ] أو سمع به فلم يؤمن به وبما أرسل به كان من أهل النار، وأن عيسى ﵇ إذا نزل يحكم بكتاب الله وسنة محمد ﷺ، ويكون إمامهم من أمة محمد ﷺ - ج: 1 - ص: 568

٣٧٤ - حَدثَنا جَعْفر بن أبي عُثْمانَ الطَّيالسيُّ (١)، حدثنا محمد بن المنهال (٢)، حدثنا يَزيدُ بن زُرَيعٍ، حدثنا شعبةُ، عن أبي حَصين (٣)، عن الشعبي، عن أبي بُردَةَ، عن أبي موسى أنَّ النَّبيَّ ﷺ قالَ: "مَن كَانَتْ له جاريةٌ فأدَّبها فأحسن تَأْدِيْبَهَا، ثمَّ أعتقها وتزوَّجَهَا كانَ له أَجْرَانِ" (٤).

---

(١) هو جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي، أبو الفضل البغدادي، توفي سنة (٢٨٢ هـ).
وثقه ابن المنادي، والخطيب البغدادي -وتبعه ابن أبي يعلى الحنبلي، وابن الجوزي-، ووثقه الذهبي في العبر.
انظر: تاريخ بغداد للخطيب (٧/ ١٨٨)، طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (١/ ١٢٣)، المنتظم لابن الجوزي (١٢/ ٣٤٩)، العبر للذهبي (١/ ٤٠٥).
(٢) في الرواة عن يزيد بن زريع: محمد بن المنهال التميمي المجاشعي الضرير البصري، ومحمد بن المنهال العطار البصري، أخو حجاج بن المنهال الأنماطي، ولم يتبيَّن لي أيهما المراد في هذا الإسناد وكلاهما ثقة والحمد لله. انظر: تهذيب الكمال للمزي (٢٦/ ٥٠٩ - ٥١٣).
(٣) عثمان بن عاصم بن حُصَين -مصغَّر- الأسدي الكوفي.
(٤) علَّقه البخاري في صحيحه -كتاب النكاح- باب اتخاذ السراري، ومن أعتق جارية ثم تزوجها (الفتح ٩/ ٢٩ ح ٥٠٨٣) عن أبي بكر بن عياش عن أبي حَصين عن الشعبي به.
ووصله أبو داود الطيالسي في مسنده (ص: ٦٨) عن أبي بكر بن عياشٍ عن أبي حَصينٍ عن الشعبي به، ومن طريق الطيالسي أخرجه الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق (٤/ ٣٩٧).