قال الدارقطني: "كان صدوقًا"، وقال الخطيب البغدادي -وتبعه ابن الجوزي-: "كان ثقة ثبتًا"، ووثقه الذهبي في التذكرة، ولم أجد قولًا آخر فيه. وأما بالنسبة لمسائله التي يرويها عن الإمام أحمد فقال أبو بكر الخلال: "قد جاء بمسائل أجاد فيها الرواية، وأغرب بغير شيءٍ، وإذا نظرت في مسائله شبهتها في حسنها وإشباعها وجودتها بمسائل الأثرم" وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن أصحاب أحمد قولهم: "حنبل له غلطات معروفة" وقال الذهبي: "له مسائل كثيرة عن أحمد، ويتفرد، ويُغرِب". انظر: تاريخ بغداد (٨/ ٢٨٦)، المنتظم (١٢/ ٢٥٦)، طبقات الحنابلة (١/ ١٤٣)، مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (٥/ ٣٩٩)، تذكرة الحفاظ للذهبي (٢/ ٦٠٠). (٢) الهاشمي، أبو أيوب، من ولد العباس بن عبد المطلب ﵁. (٣) عَبْثَر -على وزن جعفر- ابن القاسم الزُّبيدي -بضم الزاي- الكوفي. التقريب، (٣١٩٧). (٤) بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الراء المكسورة: ابن طَريف الكوفي. التقريب (٦٧٠٥). (٥) كان ترتيب هذا الحديث في الأصل بعد حديث أحمد بن يوسف السلمي الآتي برقم (٣٧٥)، وتقديمي له لموافقة ترتيب نسختي (ط) و (ك) وذلك لأجل مناسبة سياق الأحاديث. وقد أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب العتق- باب فضل من أدب جاهلته وعلّمها (الفتح ٥/ ٢٠٥ ح ٢٥٤٤) من طريق محمد بن فضيل عن مطرِّف بن طريفٍ به. وأخرجه مسلم في كتاب النكاح -باب فضيلة إعتاق أمته ثم يتزوجها (٢/ ١٠٤٥ ح ٨٦) من طريق خالد بن عبد الله عن مطرِّف بن طريفٍ به. وأخرجه أبو داود في سننه -كتاب النكاح- باب في الرجل يعتق أمته ثم يتزوجها (٢/ ٢٢١ ح ٢٠٥٣). وأخرجه النسائي في سننه -كتاب النكاح- باب عتق الرجل جاريته ثم يتزوجها (٦/ ١١٥) كلاهما عن هناد بن السري عن عبثر عن مطرفٍ به. وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٩٨) عن سليمان بن داود الهاشمي عن عبثرٍ عن مطرِّف به. فائدة الاستخراج: ١ - لم يخرجه مسلم في كتاب الإيمان، وإخراج المصنِّف للحديث في كتاب الإيمان فيه تعيين مناسبة أخرى للحديث غير التي عند صاحب الأصل. = ⦗٥٦٨⦘ = ٢ - ذكر المصنِّف: الشعبي بنسبته -وهو به أشهر، وجاء عند مسلم باسمه مهملًا: عامر.