كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الجهاد - باب بيان الإباحة للإمام الحريق في أرض العدو، وحرق نخلهم وقطعها - ج: 14 - ص: 219

٧٠٤٣ - حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الهيثم بن جميل (١)، قال: حدثنا زائدة (٢)، عن عبيد الله (٣)، عن نافع، عن ابن عمر "أنّ النبي ﷺ حرق علي بني قريظة والنضير نخلًا لهم". فقال حسان (٤):

وهان على سراة بني لؤي (٥) … حريق بالبويرة مستطير (٦).

⦗٢٢٠⦘ قال الهيثم: كنت معه بأرض الروم، فحدثني بهذا الحديث، وأمر (٧) بالحريق (٨) (٩).

---

(١) أبو سهل البغدادي، نزيل أنطاكية.
(٢) ابن قدامة الثقفي، أبو الصلت الكوفي.
(٣) عبيد الله العمري هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٤) انظر: ديوان حسان بن ثابت (ص: ١١٨).
(٥) "سَراة": -بفتح السين وقد تضم- أي: أشراف. انظر: النهاية (٢/ ٣٦٣).
وبني لؤي: المراد به قريش، ولؤى أحد أجداد النبي ﷺ، وهو لؤى بن غالب بن فهر (قريش). انظر: جمهرة النسب للكلبي (ص ٢٢).
(٦) "البُوَيْرة": -بضم أوله، وبالراء المهملة- تصغير بؤرة وهي الحفرة، وهو موضع =
⦗٢٢٠⦘ = منازل بني النضير. قال البلادي: "هي من أموال بني قريظة شرقي العوالي من ظاهر المدينة المنورة، ولم تعد معروفة".
انظر: معجم ما استعجم (١/ ٢٨٥، ٣٣٠)، معجم البلدان (١/ ٦٠٧ - ٦٠٨)، معجم المعالم الجغرافية (ص: ٥١)، وكذا لسان العرب (٤/ ٣٧)، مادة: بأر.
مستطير: أي: منتشر متفرق؛ كأنه طار في نواحيها. النهاية (٣/ ١٥١).
(٧) في (ل): (وأمرني).
(٨) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها- ح (٣١)، (٣/ ١٣٦٦) ولم يرد فيه من طريق عبيد الله بن عمر هذا الشعر، وأخرجه البخاري: (كتاب المغازي -باب حديث بني النضير - ح (٤٠٣٢)، (٧/ ٣٨٣ فتح).
وليس فيهما ذكر بني قريظة، ولم يكن الحريق إلا في بني النضير -الله أعلم-.
(٩) نهاية (ل ٥/ ١٩٠/ ب).